أعلنت هيئة تحدي الألفية، اليوم الثلاثاء بمراكش، عن استثمار ما يقارب 100 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم الفتيات وارساء نموذج جديد للتعليم الثانوي وذلك بشراكة مع الحكومة المغربية. وجاء ذلك بمناسبة الزيارة التي تقوم بها "ميشيل أوباما" للمغرب في إطار المبادرة الأمريكية "دعوا الفتيات يتعلمن" التي أطلقت سنة 2015. ويدخل هذا الاستثمار في إطار البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين هيئة تحدي الألفية والحكومة المغربية سنة 2015 بغلاف مالي إجمالي يقدر ب450 مليون دولار. وستخصص ال100 مليون دولار للنموذج الجديد للتعليم الثانوي، وسيستفيد منها حوالي 100 ألف تلميذ من بينهم 50 ألف من الفتيات، وذلك من خلال أنشطة وبرامج تستجيب بشكل خاص لحاجيات المراهقات المرتبطة بالتعليم. ومن شأن هذا النموذج الجديد، حسب "كييه كيم"، النائبة الأولى لرئيسة هيئة تحدي الألفية، النهوض بالنمو الاقتصادي والتقليص من الفقر وتمكين الفتيات والشبان المستهدفين من الكفاءات والخبرة الضرورية للاستجابة لحاجيات سوق الشغل. وأوضحت، في تصريح صحفي لوسائل إعلام دولية ، أن الأمر يتعلق بالاشتغال وفق منهج تشاوري مع وزارة التربية الوطنية حول الوسائل التي من شأنها تمكين الفتيات من عدم مغادرة حجرات الدراسة. وعبرت عن ثقتها في سهر الحكومة المغربية على أن تتيح الإصلاحات المنجزة في قطاع التعليم الإحاطة بإشكاليات هذا القطاع في مجملها. يذكر ان السيدة الأولى للولايات المتحدةالأمريكية ميشيل أوباما، شاركت اليوم الثلاثاء بمراكش، في لقاء مناقشة مع فتيات قاصرات مغربيات، وعدت خلاله بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم.