وقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والخطوط الجوية الملكية المغربية امس الخميس بمقر المجلس الوطني بالرباط، اتفاقية تتعلق ببرنامج لتكوين موظفي الشركة في مجال حقوق الإنسان. وتهم الاتفاقية، أساسا، برنامج التدريب الذي سينشطه خبراء معترف بهم من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان والذي سيستفيد منه موظفو شركة الطيران الذين هم في اتصال دائم مع الزبائن، والذين سيصل عددهم الإجمالي إلى 1500 موظف وإطار بالخطوط الجوية الملكية المغربية. وستستغرق مدة التكوين ثلاثة أشهر. وتعمل الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي تقوم برحلات في اتجاه أزيد من أربعين بلدا على نقل أكثر من 6 ملايين مسافر سنويا ينتمون لجنسيات وأديان مختلفة. لذلك، فإن تحسيس أطر الشركة وتكوينهم في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز ثقافة التسامح في صفوفهم والانفتاح واحترام الآخر سيمكن، حسب الشركة، "من تعزيز صورة شركة الطيران الوطنية وكذا المملكة التي حققت، في السنوات الأخيرة، إنجازات هامة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة". ويتعهد المجلس الوطني لحقوق الإنسان بموجب هذه الاتفاقية، على وجه التحديد، بدعم البرامج التدريبية التي أطلقتها شركة الطيران الوطنية في مختلف مجالات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. كما سيدعم شركة الطيران الوطنية في مجال تنشيط وتأطير الأيام الدراسية والندوات في مجال حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، سيصبح بإمكان موظفو الشركة الاستفادة من مختلف برامج التكوين التي سينظمها المجلس الوطني وكذا الوثائق التي يتوفر عليها مثل المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان. أما بالنسبة إلى شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، وبالإضافة إلى تمويل برامج التكوين المنظمة لفائدة أطرها وموظفيها، فإنها تتعهد بموجب هذه الاتفاقية، بدعم أنشطة المجلس الوطني في مجال النهوض بحقوق الإنسان وكذا المشاريع المتعلقة بتنمية ثقافة حقوق الإنسان. كما ستعمل الشركة على إشراك المجلس الوطني في جميع الأنشطة والتظاهرات ذات الصلة بالمجالات التي تشكل موضوع هذه الاتفاقية.