وصف الملك محمد السادس الوضع في بعض الدول العربية بالكارثي وتحدث عن كل من سوريا والعراق والمجازر الدموية التي تحدث بها يوميا واصفا إياها بأنها "تبعث على الحسرة والانشغال العميق.. وأنها تعيش وضعا خطيرا نتيجة الصراعات المذهبية والسياسية الاقصائية وهي تؤدي إلى تضاعف حجم المعاناة الانسانية التي يعانيها شعبا البلدين " وأن "الأمر لا يتعلق بأزمة جهوية وإنما بمستنقع للإرهاب والتطرف الاكثر عنفا والاخطر تهديدا لبلداننا من الاستقرار " وتحدث الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش عن حلم كل العرب في التعاون وخدمة مصالح شعوب المنطقة قائلا" ما أحوجنا إلى منظومة عربية متكاملة و موحدة ومنسجمة سياسيا واقتصاديا ، تجعل من العرب قطبا جيوسياسيا وازنا في العلاقات الدولية قادرة على الدفاع عن القضايا العربية " وأشاد بعمق الروابط التي تربط بين المغرب ودول مجلس دول التعاون الخليجي ملكا وشعبا ، وأدان ما تتعرض له غزة من اعتداء اسرائيلي "كنا سباقين لتقديم دعم مادي لضحايا هذا العدوان وفتح مستشفيات مغربية أمام الجرحى والمصابين منهم وذلك اسهاما منا للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب " يقول الملك.
