حكى مواطن أمريكي، يدعى سام دريمان، تفاصيل لقائه مع الممثل الأمريكي الكوميدي، روبين ويليامز، في الرباط والذي اهتز العام لخبر وفاته انتحارا الأسبوع الماضي. سام الذي يعمل حاليا في بكين، الصين، نشر في صفحته الرسمية، قصة لقائه بالممثل الأمريكي، أكتوبر من سنة 1992، حين كان سنتها لا يتجاوز عمره خمس سنوات. اللقاء كان بفندق "حياة ريجنسي" حيث كان يقطن رفقة عائلته المتكونة من الأب، الأم، وشقيقته الصغيرة. يحكي سام :"انتقلت عائلي الصغيرة إلى الرباط، بعد أن قبل والدي الاشتغال في مشروع من الوكالة الأمريكية للتنمية لمساعدة الشركات الصغيرة المغربية .. الحياة في الرباط لم تكن سهلة أبدا حينها، لكن حاولنا قدر الإمكان الاستمتاع بجاذبية الشاي بالنعنان، ومذاق الطجين والحساء، وغيرها". ظلت العائلة تقيم في الفندق، في انتظار البحث عن منزل للإيجار، في ذلك الوقت ستشاء الصدف أن يكون من بين النزلاء الممثل الامريكي ويليامز، الذي كان يصور سنتها فيلم "Bieng Human". ويليامز كان برفقة زوجته "مارشا كارسس"، وابنه "زلدا وكودي" البالغين من العمره حينها سنتين وسنة على التوالي، قبل أن يلتحق بهما ابنه الثالث "زاك". سام الذي حرص على ارسترجاع ذكريات باهتة في محاولة منه لمواساة ومشاركة عائلة الأمريكي، قال :"لدي ذكريات باهتة، لكن والدي حرص على حكاية قصة لقاء العائلة بالممثل الكبيرة مرات كثيرة، لدرجة أنني أعيش الأحداث بتفاصيلها .. ويليامز كان يحرص على تناول طعامه لوحده، مرات قليلة جدا رآه والدي يأكل مع الطاقم في الفندق". الممثل الأمريكي، حسب ما جاء في حكاية الشاب، كان يحب الخروج والانتقال إلى مدينة القنيطرة، حيث يتم تصوير مشاهد الفيلم إلى جانب المناطق الأخرى المجاورة. كما حرص سام، على نشر عدد من الصور مرفوقة بكلماته المؤثرة جدا، حيث قال :"كنت صغيرا جدا، لكنني أتذكر أنني لعبت مع أبناءه مرات كثيرة في بهو الفندق .. والدي حرص حينها على التقاط صورة تذكارية معه، الامر الذي لم يرفضه ويليامز .. في أحد الأيام من صباح يوم الأحد، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، ذهبنا إلى غرفة الكوميدي وطرقنا الباب، فتح واستقبلنا، لكن طلب منا دقيقة لتغيير ملابس نومه، قبل أن يخرج إلى الردهة أمام الغرفة، حيث التقطت أمي الصورة لنا نحن الأربعة". والد سام، أكد في حكاياته المتعددة لابنه، أنه لن ينسى أبدا لحظات لقائه القليلة مع الممثل الأمريكي، مسترجعا تفاصيل لقاء امتد لمدة قصيرة جدا داخل المصعد، حين جعل ويليامز جميع من فيه ينفجرون ضحكا. وأنهى سام ذكرياته ب:"في محاولة للتصالح مع خبر وفاة روبن، أسترجعت تفاصيل واحد من أفضل ذكريات والدي .. لقاء الكبيرة ويليامز". كما أرفق سام إلى جانب صورته العائلية مع ويلياز، ورقة مكتوب عليها في الخلف :"Pour Sam .. Heureuse Pensées"، حيث كان والده تسلمها، ليلة التقاط الصورة التذكارية.