جمعية "التظاهر للكل" دعت للخروج إلى الشارع احتجاجا على تعيين بلقاسم يبدو بأن فرحة نجاة بلقاسم بتعيينها على رأس وزارة التعليم الفرنسية في النسخة الثانية من حكومة إيمانويل فالس لن تكتمل، ذلك أن مجموعة من القيادات البارزة في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اليميني إلى جانب عدد من الفاعلين الجمعويين مصرون على تنغيص فرحة الوزيرة ذات 36 ربيعا بتحقيقها ذلك الإنجاز غير المسبوق. الوزيرة الفرنسية ذات الأصول المغربية٫ التي صارت أول امرأة تتولى حقيبة التعليم في فرنسا٫ ووجهت بانتقادات حادة ورفض شديد من قبل مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين الفرنسيين٫ الذين اعتبروا أن اختيار بلقاسم لذلك المنصب "ليس موفقا"٫ بل و"مقلقا" بسبب مواقفها٫ وخاصة مساندتها القوية لحقوق المثليين وزواجهم. لودوفين دو لاروشيير رئيسة جمعية "التظاهر للكل" دعت إلى مظاهرة حاشدة يوم الخامس من شهر أكتوبر المقبل للتعبير عن رفض تعيين بلقاسم على رأس وزارة التعليم، حيث قالت في تصريحات لها "أنا مصدومة ! اختيار بلقاسم لهذا المنصب استفزاز لنسبة كبيرة من الفرنسيين"٫ تقول رئيسة جمعية "التظاهر للكل"٫ التي سبق وخرجت للشارع للتعبير عن رفضها إقرار حق الزواج للمثليين٫ في الوقت الذي كانت بلقاسم من أشد الداعمين له٫ لدرجة أنها حرصت على حضور أول زفاف مثلي يقام في فرنسا شهر ماي من السنة الماضية. إيديولوجية بلقاسم "المنفتحة" اعتبرها الكثير من السياسيين والجمعويين "خطرا" على التعليم في فرنسا معبرين عن رغبتهم في التراجع عن ذلك التعيين الذي أثار جدلا كبيرا ولغطا حادا في صفوف المحافظين.