أصدرت النيّابة العامة بابتدائية مراكش،أول أمس الاثنين، إذنا مكتوبا بتمديد الحراسة النظرية في حق ستة أفراد ينتمون إلى المجموعة الأولى من شبكة الاتجار الدَّولي في المخدرات الصلبة، و الذين جرى توقيفهم حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة المنصرم بمنطقة تامنصوت بمدينة مراكش، وبحوزتهم كمية من المخدرات الصلبة يبلغ وزن حمولتها 226 كيلو غراما من مخدر الكوكايين، معبأة بشاحنة تبريد لنقل الأسماك قادمة من مدينة أكادير في اتجاه إحدى مدن الشمال. النيّابة العامة، التي حددت أمس الثلاثاء موعدا لإعادة تقديم الموقوفين الستة أمامها، أصدرت تعليماتها للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، من أجل إجراء الأبحاث والتحريات، وإجراء مواجهات بين الموقوفين الستة والمجموعة الأخرى من المتهمين الذين جرى توقيفهم مؤخرا في مدن مختلفة. في غضون ذلك، أصدرت ولاية أمن مراكش،زوال أول أمس الاثنين،بلاغا أكدت فيه أن عمليات البحث والتحري الميداني والعلمي والتقني قادت إلى إلقاء القبض، على مراحل مختلفة وبعدة مدن من المملكة، على واحد وعشرين شخصا، ثبت تورطهم كلهم في العملية، لافتة إلى أنهم سيتم تقديم ستة منهم أمام أنظار القضاء، فيما سيتم تقديم الأشخاص الباقين في الوقت القانوني المناسب موازاة مع استكمال الإجراءات المسطرية، في وقت لا يزال فيه «البحث مسترسلا قصد الكشف عن العناصر الأخرى المحتمل تورطها في القضية». يقول البلاغ،الذي أشار إلى أن عمليات الحجز، التي طالت الوسائل المستعملة في هذه الجريمة، همّت، لحد الآن، شاحنة من نوع «ميتسوبيشي» مجهزة بوسائل التبريد، وسياريتن من نوع «مرسديس»، وباخرة بمدينة أكادير، ومبلغا ماليا لم يحدد البلاغ قيمته، وقنينة غاز مسيل للدموع، وعصا كهربائية، وهاتفا محمولا من النوع الذي يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، ومجموعة من الهواتف المحمولة الأخرى، بالإضافة إلى دفاتر شيكات. يشار إلى أن، وفي إطار عملية أمنية نوعية غير مسبوقة، وبتنسيق بين الإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ولاية أمن مراكش تمكنت يوم الجمعة 5 شتنبر الجاري من رصد شاحنة مخصصة لنقل السمك، قادمة من إحدى مدن الجنوب في اتجاه شمال المملكة، عُثر بداخلها على كمية غير مسبوقة من مخدر الكوكايين الصافي، بلغ وزنها 226 معبأة بعناية وسط صناديق للسمك.