بروكسيل: اليوم24 كشفت مصادر من داخل مقر حلف شمال الأطلسي، أكبر وأهم حلف عسكري يضم أكبر القوى الدولية، طبيعة المهمة التي ينتظر العالم من المغرب الاضطلاع بها في الحرب الشاملة الجديدة ضد وجه جديد من أوجه الإرهاب والتطرّف. وتتمثل هذه المهمة، حسب ما استقته «أخبار اليوم» من دبلوماسيين بمقر الحلف، في إنجاح مشروعه الحالي الرامي إلى تقديم نموذج معتدل وديمقراطي لدولة إسلامية ديمقراطية تصبح قاطرة لباقي دول المنطقة. وقال السفير البرتغالي المعتمد لدى الحلف، خوا ميرا غوميس، في جواب بليغ وعميق الدلالة، ردا عن سؤال ل«أخبار اليوم» حول الدور الذي يتصوّر أن المغرب يمكن أن يلعبه في الحرب الدولية الجديدة ضد الإرهاب؛ إن هناك دورا آخر للمغرب في الحرب على «داعش»، «وهو أن ينجح كنموذج مجتمع إسلامي لباقي الدول المجاورة، لتبيان أن بالإمكان وجود إصلاحات ديمقراطية حقيقية ومشاركة واسعة للنساء في بلد مسلم وبكل حرية، وهذا أكبر دور يمكن للمغرب لعبه خاصة أنه بجوار دول لم تصل إلى مستوى التطور المجتمعي نفسه». دبلوماسي أوروبي آخر معتمد لدى الحلف الأطلسي، وهو السفير الإسباني ميغيل اكوير دي كارسير، قال، ردا عن سؤال ل«أخبار اليوم» حول تصوّره لطبيعة الدور الذي يمكن للمغرب أن يلعبه في الحرب الدولية الجديدة ضد داعش، إن على المغرب أن يحدد «دوره في التحالف الدولي الآخذ في التشكل. هو من يجب عليه أن يفعل ذلك وليس نحن، وذلك انطلاقا من مصالحه الأمنية.. هل يقدّم الدعم الإنساني أو الدعم السياسي أو المشاركة العسكرية؟ هذا يعود إلى المغرب لتحديد الدور المناسب له، ولا يمكن أن نطلب منه أن يشارك فقط لخدمة مصالحنا الأمنية». التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم