أقدمت الخطوط الملكية المغربية صبيحة اليوم الأحد على تأجيل رحلة نحو الديار المقدسة بدون سابق إنذار، وهو ما فجر غضب الحجاج وعائلاتهم، الذين حجوا في أولى ساعات الصباح إلى المطار، ليفاجئوا بتأجيل الرحلة. وكانت المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أخبرت حجاج الرحلة، البالغ عددهم 300 حاج، بضرورة الحضور في الساعة السادسة صباحا إلى المطار للتسجيل والقيام بالإجراءات القانونية، على أساسا أن تنطلق الرحلة على الساعة الحادية عشرة من صبيحة اليوم الأحد، غير أن الحجاج فوجئوا رفقة ذويهم وعدد من الأئمة والمشرفين والقيمين الدينيين من كل أنحاء المغرب بتأجيل الرحلة إلى اليوم الموالي، أي يوم غد الاثنين. وتبعا لذلك، تم منع الحجاج من قبل رجال الأمن من ولوج المطار، علما أن عددا منهم قدموا من مدن بعيدة عن الرباط كوارزازات وبركان، ومدن مجاورة كالخميسات والقنيطرة وسيدي قاسم. وبعد إصرار الحجاج على معرفة أسباب التأجيل، تعرضوا حسب إيفادات بعضهم لليوم 24 "لإهانات لفظية من طرف رجال الأمن"، بحيث واجه أحد المسؤولين الأمنيين مواطنا طلب منه احترام حالته الصحية المتدهورة ب" سير لصبيطار إيداويوك". كما تم "دفع" الحجاج للابتعاد عن باب المطار. هذا ولم يجد الحجاج أي مسؤول من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحيث لم يحضر أي منهم إلا بعد مرور أزيد من ثلاث ساعات من الانتظار. وفي آخر تطورات الوضع، وفي اتصال لليوم 24 بأحد العالقين أمام المطار، أكد أن مسؤولا بوزارة الأوقاف قال له بأن هناك إجراءات من أجل نقل الحجاج إلى أحد الفنادق بالرباط إلى غاية يوم غد.