بعد الزوبعة التي أثارتها تصريحات رئيس الحكومة في البرلمان حول "الثريات"، مازال عبد الإله بنكيران متشبثا بآرائه في ما يخص عمل المرأة، معتبرا أن النساء اللواتي لا يشتغلن "ملكات"، وأن على الرجال تقديم اعتذار رسمي للنساء اللواتي يعملن خارج البيوت. ابن كيران، الذي كان يتحدث في لقاء نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الأحد، تحت شعار "العمل النسائي دعامة أساسية في البناء الديمقراطي،" انتقد من يقومون ب"التقليل من مكانة النساء ربات البيوت"، معتبرا أن ربة البيت " ملكة" نظرا لكونها "تقدم للمجتمع خدمة لا مثيل لها، تستوجب التبجيل والتعويض في نفس الوقت". رئيس الحكومة، تمنى في نفس السياق " لو كانت للدولة إمكانيات لصرف تعويضات لربات البيوت خصوصا المحتاجات منهن،" وذلك كي "لا تضطر المرأة للخروج للاشتغال في ظروف قاسية لا تحترم خصوصياتها." إلى ذلك، شدد بنكيران على ضرورة تقديم الرجال لاعتذار رسمي للمرأة التي تشتغل، نظرا للأعباء الكبيرة التي تلقى على عاتقها خارج البيت وداخله، على حد تعبيره، داعيا إلى تكريس مفهوم "عادل" للمساواة، يتيح للمرأة العمل مع أخذ مسؤولياتها ومهامها الأخرى بعين الاعتبار. من جهة أخرى، وجه بنكيران سهام نقده نحو مجموعة من الجمعيات النسائية المغربية، متهكما على الجمعيات التي خرجت في مسيرة ضده قائلا أنها "كميشة من النساء خرجت للاحتجاج علي في مظاهرة مضحكة مخجلة،" قبل أن يردف أنها "مشبوهة، والله أعلم من اتصل بهن هاتفيا للخروج".
