تحولت القاعة التي شهدت أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني الفيدرالي، التي التأمت أول أمس السبت بمراكش، إلى ساحة معركة، حيث تشابك بعض المنتمين إلى التيارين بالأيدي وتبادلوا الضرب والجرح، بعد أن حاول أنصار الفاتحي اقتحام قاعة الاجتماع بالفندق الذي احتضنت إحدى قاعاته أشغال المجلس الفيدرالي، قبل أن ينتهي النزاع بتطويق مدخل الفندق من طرف العشرات من أفراد القوات العمومية، وتدخل والي جهة مراكش، عبد السلام بيكرات، الذي حل بعين المكان وطالب أنصار الفاتحي بالانسحاب، معللا قراره بأن المجتمعين يتوفرون على ترخيص قانوني بعقد اجتماع نقابي غير عمومي، مشددا على أن مهمته لا تشمل تأويل القانون، وتقتصر فقط على حفظ النظام العام، ودعا المحتجين الذين يطعنون في شرعية الاجتماع إلى اللجوء إلى القضاء للطعن في قانونيته بدل محاصرة الفندق. حميد اليوسفي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بمراكش، أكد، في تصريح ل«أخبار اليوم»، أن الوقفة الاحتجاجية أمام الفندق جاءت لإفشال عقد مؤتمر غير قانوني من طرف من وصفهم ب«فاقدي الشرعية». في المقابل، اعتبر محمد ادعيدعة أن مجموعة من الأشخاص، منهم المأجورون ومنهم قلة من الفيدراليين، حاولوا منع انعقاد الدورة العادية لأشغال المجلس الوطني الفيدرالي، التي تأتي في سياق اتخاذ قرارات نضالية بالتنسيق مع المركزيتين النقابيتين، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، لاتخاذ قرار الدخول في الإضراب العام الذي دعت إليه الكنفدرالية. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم