على هامش فعاليات مهرجان سلا السينمائي للمرأة، المختتم ليلة السبت الماضية، كان المهرجانيون على موعد مع «ماستر كلاس» للمخرج المغربي والفنان الفوتوغرافي داود أولاد السيد، الذي عوض «الماستر كلاس» الذي كان مقررا أن تقدمه الكاتبة والمخرجة اليابانية ناومي كاواسي، والذي شهدته قاعة العرض «الدوليز»، بحضور مجموعة من الممثلين والمخرجين المغاربة، بينهم المخرج السينمائي القدير عبد الرحمان التازي، الذي قال في مداخلة له: «لقد استفدنا أكثر من ماستر كلاس داود أولاد السيد، الذي جاء بالصدفة، أكثر مما كان يمكننا أن نستفيد من شخص أجنبي كان سيقدمه». وتحدث المخرج داود أولاد السيد، الذي كان إلى جانبه الفنان الممثل محمد الشوبي، عن تجربته المميزة في الإخراج، مؤكدا أنه لا يعتبر السينما مهنة بقدر ما يربطها بحب المشتغل عليها لهذا الفن، اعتبارا لصعوبة ممارسة المجال في المغرب، مؤكدا أنه ضد من يقول إن الفيلم هو السيناريو، معتبرا هذا الأخير مجرد ذريعة لإنجاز الفيلم الذي تجتمع عناصر إبداعية مختلفة لتشكيله، وأهمها الاشتغال على الصورة. وأضاف المخرج الفنان، الذي عرج على تجربته مع الصورة الفوتوغرافية، أنه يهتم في أعماله السينمائية بالفضاء أكثر من اهتمامه بالشخوص المؤثثة له، كاشفا أنه يعشق فضاءات المغرب الجنوبية أكثر من غيرها لذلك سيكون فيلمه المقبل على أرضها، وتحديدا بزاكورة.