بعد إعلانه عن خطته لإصلاح التعليم بالمملكة، طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار بالكشف عن حصيلة وزارته في ما يتعلق ب"بجودة النظام التعليمي وحكامته واستعادة وظيفته التربوية." وفي هذا الصدد، تقدم فريق المصباح بسؤال شفوي موجه لبلمختار، يسائله فيه عن مدى التزام وزارته بالبرنامج الحكومي الذي تم التأكيد فيه على "تطوير وتفعيل البرامج الاجتماعية بما يضمن الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية في مجال الصحة والسكن والتعليم"، مع التركيز على "إعادة الثقة في المدرسة العمومية، كهدف خلال هذه الولاية." وذلك ل"تذكير الحكومة "بالتزاماتها الوارد في برنامجها الذي نالت من خلاله ثقة الأغلبية البرلمانية." وكان بلمختار، قد كشف منذ أيام عن أهم جوانب رؤيته لإصلاح التعليم المغربي، من خلال "المشروع التربوي الجديد" الذي يأتي لاستبدال النموذج القائم "الذي أثبت فشله"، حيث أبرز أن هذا المشروع ينبني أساسا على التركيز على المراحل الأولى للتعليم، وخصوصا التعليم الأولي والابتدائي، لكونها تمثل "الأساس" في العملية التربوية، كما يهدف إلى تعزيز الهوية وترسيخ القيم وروح المواطنة وإلى ترسيخ قيم الاجتهاد والانفتاح والمواطنة والجودة، وتثمين الرأسمال البشري.هذا إلى جانب العمل على تجاوز مجموعة من الإشكاليات، كتأخر التلميذ في التمكن من القراءة والكتابة والحساب، خاصة في السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، مع تحسين تدريس اللغات في المدارس المغربية.