بعد ان تحفظ لمدة قصيرة عن الدخول في حروب مباشرة مع خصومه السياسيين، عاد رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران الى "عادته القديمة"، موجها "قذائفه" صوب "أشد أعدائه السياسيين"، وهم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي، والياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وقال ابن كيران، في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، المغاربة يعرفون حميد شباط، ومن شابهه ومن دخل في حلفه، ويعرفون إلياس العماري، ويعرفون إدريس لشكر، وانظر إلى استطلاعات الرأي فهم مجتمعون لا يصلون إلى 20 أو 30 في المائة، مضيفا "وأولهم لا يصل إلى نسبة 14 في المائة، المغاربة يعرفونهم ويقولون «هؤلاء لا يريدون الخير للبلد. هؤلاء أصحاب مصالح». وشدد ابن كيران على ان الحكومة الحالية تحاول الإصلاح، لذلك، يقول "انا لست خائفا على شعبيتي وشعبية حزبي، على كل حال ما زالت استطلاعات الرأي تعطينا أكثر من 50 في المائة، وأنا أظن أن هذا كاف". هذا واعتبر ابن كيران ان الإصلاح مكلف دائما لكن مع ذلك "انا لست انتحاريا، يعني لست هنا لكي أنتحر وحزبي سياسيا، فهذا أمر غير معقول، لأن الحزب هو أداة من أدوات الإصلاح فلا بد من الحفاظ على أداتك لضمان استمرارية الإصلاح، وبالتالي لا بد من التوازن".