كشف الوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أن هناك 200 قنطرة مهددة بالانهيار و800 قنطرة تستلزم تدخلا سريعا، بالإضافة إلى 200 قنطرة أخرى محدودة الحمولة ما يعني أن هناك 1200 قنطرة تهدد سلامة مستعمليها، في حين أن العدد الإجمالي للقناطر على صعيد التراب الوطني يقارب 7500 قنطرة. بوليف الذي خصص تدوينته الفيسبوكية الأسبوعية هذا اليوم للحديث عن الفيضانات التي عرفتها عدد من المناطق جنوب المغرب، دعا الجميع إلى التزام الحيطة والحذر معبرا في السياق عن استيائه إزاء التعاطي الإعلامي مع التدوينة التي نشرها قبل يومين والتي أثارت حينها غضب متابعيه الفيسبوكيين الذين دعوه للعمل بدل التفاعل مع يجري عن بعد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث أوضح أن "التواصل الفايسبوكي لا يعني أبدا أن ليس هناك عمل في الميدان وعلى أرض الواقع". وقال الوزير إنه وخلال المجلس الحكومي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي "تم الحديث عن الوضعية الصعبة التي ستعرفها بلدنا من حيث الأحوال الجوية، وقامت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع جميع المتدخلين، وأساسا بوزارة التجهيز، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتعامل المباشر مع هذا الوضع" موضحا أنه لم يكن بالإمكان حينها معرفة الواد الذي ستكون وضعيته سيئة بشكل يستوجب التواجد به دون غيره. وعلى غرار وزير الداخلية محمد حصاد الذي حمل السائقين مسؤولية ارتفاع ضحايا الفيضانات، قال بوليف إن "هناك تصرفات بشرية، من وراء غرق العديد من العربات"، ومع ذلك أقر بوليف بأن البنية التحتية "مهترئة" غير أنه تساءل "لماذا يريد البعض وضع ذلك على عاتق الحكومة الحالية؟" مضيفا "كل هذه الطرق التي عرفت مشاكل هي قديمة، ومنها من يعود لأيام ما قبل الاستقلال؟"، وتابع بوليف بالتأكيد على مسؤولية الحكومة تجاه إصلاح تلك الطرق حيث اعترف "نعم علينا أن نجهز كل الطرق وكل القناطر وكل البناء الفني الضروري للحرص على السلام، هذا صحيح.. نعم علينا أن نحس بنوع من المسؤولية" قبل أن يختم "أرواح البشر عزيزة عند الله وعلينا جميعا ولا مجال للمزايدة لأحد على أحد."