بعد أن تأكد استقرار رئيس بوركينافاسو المخلوع، بليز كومباوري، بمراكش، كشفت مصادر مطلعة أن الجزائروفرنسا لا تنظران بعين الرضا إلى لجوء الرئيس الإفريقي السابق إلى المغرب. وأضافت المصادر أن انزعاج الجزائر يعود إلى أن كومباوري له اطلاع كبير على الملفات الأمنية الحساسة المتعلقة بمنطقة الساحل، حيث كان يلعب دور الوساطة بين الطوارق والسلطات المالية، وتخشى أن يفضي الرئيس اللاجئ إلى المسؤولين المغاربة بأسرار قد تستغلها الرباط لدعم وضعها كلاعب أساسي في الملفات الأمنية في المنطقة، وهو الأمر الذي كانت ترفضه دائما الجارة الشرقية. أما بخصوص فرنسا، فهي، حسب المصادر، لا ترغب في أن يصبح للرباط نفوذ أكبر مما تتوفر عليه حاليا في بلدان غرب إفريقيا، خاصة في ظل توتر الأوضاع الحالية بين الرباط وباريس.