انهار جزء من السور القديم لمدينة تزنيت بفعل السيول الجارفة للمياه التي حاصرته ، وقد تعرض السور على مستوى باب الخميس أو كما تطلق عليه الساكنة "باب تاركا" لتشققات بدت عليه منذ صبيحة اليوم غير أن مسؤولي المدينة لم يعيروا لهذه المعلمة التاريخية والتي تبصم تزنيت أي اهتمام ، حتى تهاوت أجزاء منه وفي نقط متفرقة وسط صراخ الاطفال والحاضرين ، وسجلت مصادرنا بالمدينة غياب المسؤولين بالمدينة عن حادث الانهيار وتعالت اصوات داخل المدينة تستنكر الاهمال والتهميش الذي طال هذا السور ، وخاصة بعد أن حاصرته المياه من كل الجوانب وأصبح مهددا بالاندثار، لينهار معه جزء من ذاكرة المغرب والمدينة لارتباطه الوثيق بهم وبعاداتهم وتقاليدهم. شيد السور التاريخي الممتد على طول 7.5 كلم و بعلو ثمانية أمتار تقريبا و بعرض متر ابتداء من سنة 1882 بقرار من السلطان الحسن الاول ، و استغرق بناؤه سنتين و نصف.ويتكون ا من 62 برجا، و فتحت به أربعة أبواب تاريخية بجانب أبواب أخرى محدثة. ويعتبرآخر التحصينات العسكرية بالمغرب. واستغرق البناء سنتين ونصف، وقد إختط السور لكي يحيط ببلدة تيزنيت والدواوير المحيطة بها ، كما وفر السلطان للمشروع جميع الإمكانات والمستلزمات الضرورية من الأموال والعمال ، وكانت نفقات البناء تأخذ من صائر مرسى الصويرة ، واليوم تعيش المدينة السلطانية كما يحلو للبعض تسميتها لحظات حداد وهي تودع جزء من تاريخها ،وهي تدفن الاحجار الكبيرة التي حملها الاجداد ورصوها في السور ، كأمانة للأجيال ، ليلفظ انفاسه بين السيول الجارفة والغريب أن تشققات بادية للعيان تبدو فيه حاليا والسلطات لم تحرك ساكنا لحمايته من الانهيار .