أوضح عبد الواحد المتوكل، الأمين العام للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، التنظيم الإسلامي المُعارض، أن الهم الكبير الذي يشغل البلاد العربية والاسلامية والبلدان المصنفة ضمن العالم الثالث هو "كيف يتأتى بتخليص هذه البلاد من الفساد والاستبداد والتخلف"، بالإضافة إلى "الكيفية التي يمكن أن تتجاوز بها الشعوب هذه الأوضاع البئيسة التي تعيشها، رغم ما تزخر به أراضيها من ثروات وخيرات"، في ظل "استبداد فرد أو أسرة أو طبقة محدودة العدد على كُل شيء في حين أن السواد الاعظم من الشعب يعاني التهميش والذل والإقصاء". وأضاف المتوكل، الذي كان يتحدث صبيحة اليوم في ندوة بمدينة سلا حول موضوع "التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند عبد السلام ياسين"، أن هذه التساؤلات تقض مضاجع كل الغيورين على بلدانهم وشعوبهم، و"كل من يكره الظلم ويستفظع الاستغلال البشع الذي يشكوه أكثر أهل الأرض"، بحسب قول المتوكل. وأشار المتحدث إلى أن هذا الموضوع أثار وجهات مختلفة بين مختلف التيارات، مُشددا على أن الحركة الإسلامية ذاتها تعرف اختلافا في وجهات النظر بخصوص الاجابة عن التساؤلات التي سبق طرحها. وفي أعقاب ذلك، انتقل المتوكل الذي تكلم في ندوة بمناسبة مرور سنتين على وفاة المرشد العام للجماعة ومؤسسها، (انتقل) إلى الحديث عن أسباب "قلة" المعرفة بفكر عبد السلام ياسين، معددا إياها في ثلاثة أسباب مُتمثلة في "الحصار المتمثل في السياسة التي انتهجتها السلطة الحاكمة في هذا البلد منذ أن بدأ ياسين فين نشر فكره قبل سنوات"، و"حملات التشويه المنتظمة"، و"الحرمان من التواصل مع عموم الناس عبر منع مجموعة من المنابر الإعلامية التي أسستها الجماعة"، على حد تعبير المتحدث.