توترت العلاقة بين إدارتي نادي ريال مدريد ونظيرتها برشلونة، في الآونة الأخيرة، وذلك وفق ما كشفته الصحافة المحلية، التي أكدت بأن العلاقة بين الغريمين متوترة، وتتجه أكثر نحو التصعيد في المرحلة المقبلة، وقد يصل هذا التوتر، بشكل أكبر، خلال المواجهة المرتقبة بين الناديين في كلاسيكو الدوري الإسباني في شهر مارس القادم على ملعب «نيو كامب». وبحسب تقرير لصحيفة «ماركا» المدريدية، فإن العلاقة بين قطبا الكرة الإسبانية ساءت بسبب قضية العقوبة التي سلطها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على نادي برشلونة، بحرمانه من إجراء أي تعاقدات لغاية يناير من عام 2016، بسبب وقوعه في مخالفات قانونية في تعاقداته مع لاعبي مدرسة النادي «لاماسيا»، وهي العقوبات التي رفضتها إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو من زاوية أن غريمه ريال مدريد وأندية إسبانية أخرى، مثل فالنسيا وأتلتيكو مدريد، ارتكبت نفس المخالفات، ومع ذلك فإنها لم تتعرض لأي عقوبة أو إجراء من الإتحاد الدولي. وهذا الأمر اعتبرته إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز تحريضا صريحا وواضحا من قبل مسؤولي البارصا ل»فيفا» بتسليط عقوبات على النادي الملكي، مما سيضر بالكرة الإسبانية بشكل عام، بعدما طالب «فيفا» بفتح تحقيقات مع الأندية المتهمة، وهو ما فسره مسؤولي الريال بأنه محاولات من قبل نظرائهم الكتالونيين بالهروب إلى الأمام، وممارسة نوع من الضغط على رئيس «فيفا» السويسري سيب بلاتر، لدفعه إلى رفع العقوبة أو على الأقل تقليصها لشهر يونيو من عام 2015. وبحسب ما كشفته «ماركا»، وبناء على مصادر من داخل «سانتياغو بيرنابيو»، فإن ما أثارته إدارة البارصا كان يستهدف أيضا عرقلة المساعي التي كان مسؤولو النادي الملكي بصدد القيام بها، من خلال إتمام صفقة التعاقد مع الموهبة النرويجي مارتن أوديغارد، الذي أصبح رسميا لاعبا لريال مدريد، إذ حاول مسؤولو البارصا تعويض فشلهم في التعاقد مع اليافع النرويجي، على اعتبار أن النادي الكتالوني ملزم بتنفيذ عقوبة «فيفا»، لتعويض إخفاقهم بإبعاد أوديغارد عن غريمهم ومنافسهم الرئيسي لينضم إلى أحد الأندية الأوروبية الأخرى خاصة بايرن ميونيخ الألماني أو أياكس أمستردام الهولندي. وردت إدارة الميرينغي بصرامة على اتهامات الرئيس بارتوميو، ليؤكد الرئيس بيريز بأن ريال مدريد يعمل في وضع قانوني وشفاف وليس له ما يخشاه، ليأتي الرد عمليا بإعلانه التعاقد رسميا مع اللاعب النرويجي وبعده مع البرازيلي لوكاس سيلفا من كروزيرو البرازيلي. ويرتقب أن تزداد العلاقة بين الغريمين توترا على خلفية الأخطاء التي ارتكبها الحكم في المباراة التي فاز بها ريال مدريد ضد قرطبة في افتتاح مرحلة الإياب من الدوري بهدفين لهدف، حيث تغاضى عن ركلة جزاء شرعية لمصلحة قرطبة بعد تدخل عنيف من مدافعي الريال على أحد لاعبيه. وعرفت العلاقة بين الريال و البارصا تحسنا إلى حد ما، خاصة في كلاسيكو الذهاب في نهاية شهر أكتوبر المنصرم، حيث خلت تلك المباراة من الأجواء المشحونة التي اعتاد عليها الكلاسيكو، وأثر الفريقان عدم الدخول في تراشق إعلامي يضر بسمعة الناديين العريقين.