تعرضت طالبة مغربية مساء أول أمس (السبت) لاعتداء عنصري على يد سائق حافلة للنقل العمومي، وذلك في مدينة بولونيا شمال شرق إيطاليا. وقالت الفتاة المغربية التي تدعى تلاج هاجر ، 18 سنة، في روايتها للأمن بأنها كان تستقل الحافلة لتلتحق بعائلتها خارج المدينة ببضع كلومترات، وعندما وصلت وجهتها النهائية، وقفت الحافلة لتسمح لها بالنزول رفقة أشخاص آخرين، فكانت هي آخر من يهم بمغادرة الحافلة، وفي تلك الأثناء وبينما لا تزال بدرج الحافلة داس السائق على مكبس السرعة للإنطلاق ثم ضغط بعدها مباشرة على الفرامل بقوة فكاد يرمي بها خارج الحافلة ولولا يقضتها لفقدت توازنها. وعندما استفسَرتْه الطالبة المغربية عن سبب ما قام به قالت أنه رد بكلمات نابية:"حينها تدخّلتُ و طلبتُ منه الهدوء لكنه لم يستسغ ذلك فخرج من وراء مقود الحافلة فهاجمني ووجه لي ضربات كثيرة في بطني ما سبب لي نزيفا داخليا كما ضربني في وجهي وهو يردد أيتها القردة إرجعي إلى بلادك .. سأرسلك اليوم إلى المستشفى .." تقول الفتاة المغربية وبعدها رماها على الرصيف لينطلق بسرعة كبيرة بالحافلة أمام أنظار ركاب الحافلة، الذين شرع بعضهم في تصوير ما يحدث بكاميرات هواتفهم المحمولة تضيف ذات المتحدثة. ومباشرة بعد ذلك إتصلت الفتاة بسيارة الإسعاف حيث نقلتها إلى مستشفى المدينة لتقضي هناك الليل كله، ولم تغادره حتى صباح يوم أمس الأحد، وقد سلمت لها شهادة عجز لمدة 40 يوما .ومباشرة بعد خروجها عرجت على أول مركز للدرك، حيث وضعت شكايتها هناك، وفتح القضاء تحقيقا في النازلة. وتداول الإعلام حادثة الإعتداء على نطاق واسع لدرجة تدخل فيها " فيرجينيو ميرولا" عمدة مدينة بولونيا، حيث صرح بكونه يقف إلى جانب المعتدَى عليها، معبرا عن تضامنه معها بسبب ما تعرضت له، كما أضاف أن : " بولونيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة هذه التصرفات العنيفة المثيرة للإشمئزاز وغير المبرَّرة : "ما حدث لا يجب التسامح معه ويجب التعامل معه بالصرامة اللازمة حتى لا يتكرر ". وانهالت على الفتاة المغربية رسائل تضامن من جهات عديدة بدءا بمستشاري بولونيا مرورا برئيس الشركة التي تؤمن النقل العمومي وغيرهم. إلى ذلك قامت الشركة المشرفة على النقل بتوقيف السائق، الذي نفذ الإعتداء في إنتظار نتائج التحقيق الذي فتحه الأمن وإدارة الشركة أيضا .