حطت، في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين بمطار مراكش الدولي، طائرة أمريكية خاصة تقل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وشخصيات أمريكية بارزة، حيث من المقرر أن يشاركوا في أشغال الاجتماع الافتتاحي ل«مبادرة كلينتون العالمية في إفريقيا والشرق الأوسط»، التي ستلتئم بأحد الفنادق الفاخرة بمنطقة النخيل بمدينة مراكش يومي الثلاثاء والأربعاء. ساعات قبل وصول بيل كلينتون، طوقت الأجهزة الأمنية مختلف مرافق المطار، مستعينة بعناصر تابعة لجهاز الأمن السري الأمريكي، الذي تترأسه جوليا بيرسن، وهو الجهاز الأمني المكلف بحماية الرئيس الأمريكي ونائبه وعائلتيهما، بالإضافة إلى الرؤساء السابقين والمسؤولين الفدراليين البارزين، والمرشحين للانتخابات الرئاسية، وقادة الدول الأجنبية الذين يزورون الولاياتالمتحدةالأمريكية. الطائرة الخاصة التي كانت تقل بيل كلينتون قدمت من ليبيريا، حيث كان الرئيس الأمريكي السابق في جولة إفريقية قادته كذلك إلى تنزانيا وكينيا، حيث عاين هناك المشاريع التنموية والإنسانية الممولة من طرف المبادرة التي تحمل اسمه العائلي. بعد ذلك، انتقل كلينتون إلى القاعة الشرفية بالمطار، بعد أن وجد في استقباله هناك والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، عبد السلام بيكرات، والسفير الأمريكي بالمغرب، دوايت بوش، بالإضافة إلى العديد من المنتخبين والمسؤولين المدنيين والأمنيين المغاربة. وانطلقت، بعد زوال اول أمس الثلاثاء، أشغال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي يحظى بتغطية إعلامية دولية، ويحضره سياسيون وخبراء من مختلف القارات، والذي يؤكد منظموه أن اختيار المغرب لاحتضانه جاء تقديرا «لمكانته الإقليمية في إفريقيا، ولحالة الاستقرار التي تعيشها المملكة».