بعد صدور قرار رسمي بمنعه من العرض في المغرب، لازالت ردود الأفعال تتصاعد بخصوص الفيلم الأخير للمخرج نبيل عيوش، آخرها مطالبة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بحماية فريق عمل "الزين اللي فيك" من "التهديدات" التي يتعرضون لها. وعبرت OMDH عن "إدانتها لدعوات الإعدام والتهديدات التي تطال كلا من عيوش وبطلة فيلمه لبنى أبيضار"، معبرة عن تضامنها معهما ومع الطاقم الفني للفيلم، مطالبة السلطات ب"حماية المهددين بالاعتداء واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء كل معتد"، كما شجبت المنظمة الحقوقية ما اعتبرته "مواقف تحكمية" بعدم اتباع المساطر المعمول بها في ما يخص قرار منع عرض الفيلم، داعية الحكومة إلى "احترام الحق في التعبير والإبداع والمعتقد والضمير وحمايتهما". على صعيد آخر، حثت الOMDH على ضرورة "الرقي بالنقاش العمومي إلى مستوى إعمال الحقوق وإحقاقها بدل البحث عن مبررات لتعطيلها وخرقها"، معتبرة أنه من الواجب "التصدي لما رافق الجدل حول فيلم "الزين اللي فيك" من نقاش تسطيحي وانزلاق لفظي ودعوات كراهية". وجدير بالذكر أن وزارة الاتصال أعلنت، بداية الأسبوع الجاري، أن السلطات المغربية المختصة قررت، بعد مشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض فيلم تحت عنوان "الزين لي فيك" في أحد المهرجانات الدولية، عدم الترخيص لعرضه في المغرب، نظرا إلى ما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم، وللمرأة المغربية، ومس صريح بصورة المغرب. هذا في وقت أعلن العديد من المشاركين في الفيلم عن تعرضهم لتهديدات، وذلك عقب قيام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإنشاء صفحات تطالب بإعدام أبطال الفيلم ومخرجه.