يقدم لكم موقع "اليوم 24′′، طوال شهر رمضان، وبشكل يومي، مجموعة من الطرائف النادرة التي عاشها رياضيون مغاربة أو دوليون، وترسخت في أذهانهم، حتى صارت محط سخرية يتندرون بها في كل مرة تثار فيها أحاديث الذكريات السارة. لعلّ المثل الذي يقول "من يضحك أخيرا يضحك كثيرا" انطبق حرفيا على ما جرى خلال مباراة جمعت المنتخب الإيطالي بنظيره البرازيلي في منافسات النسخة الثالثة من كأس العالم سنة 1983 بفرنسا، بعدما تحولت السخرية من لاعب إيطالي إلى دموع ندم ذرفها عشاق منتخب السامبا بحسرة على هزيمتهم. لا يزال تاريخ كرة القدم العالمية شاهدا على حادثة سقوط سروال المهاجم الإيطالي جوسيبي مياتزا، وكيف استطاع أن يستغل سخرية البرازيليين منه ليحوّلها إلى هدف قاتل عزّز به نتيجة الأزوري في مباراة نصف نهاية مونديال 1938 التي أقيمت على أرضية ملعب فيلدورم في مدينة مارسيليا الفرنسية. وتعود تفاصيل الواقعة لما احتسب حكم المباراة السويسري هانس ويتريخ ضربة جزاء لمصلحة الإيطاليين، وحينما تقدّم مياتزا لتسديدها سقط سرواله الداخلي بطريقة مفاجئة على الأرض، فخرّ الحارس البرازيلي والتر جولييت ضاحكا إضافة إلى كل الموجودين على أرضية الملعب، فاستغلّ اللاعب الإيطالي انخراط الجميع في الضحك، وسدّد هدفا حاسما حقق به التقدم على خصومه لتصبح النتيجة آنذاك 2-1. الهدف الذي مكّن الإيطاليين من ضمان بطاقة التأهل إلى النهائي، دفع البرازيليين إلى الاحتجاج، غير أن حكم اللقاء كان قد احتسب الهدف ليخرج لاعبو منتخب السامبا وهم يجرون أذيال الخيبة والحسرة في النهاية، بعدما لقّنهم مياتزا درسا قاسيا.
يذكر أن اللاعب جوسيبي مياتزا يعد اشهر مهاجم في تاريخ الكرة الإيطالية، ولعب للعريقين أ سي ميلان و انتر ميلان، حتى أُطلق اسمه على الملعب الكائن في مقاطعة سان سيرو مناصفة بين الناديين.