في الوقت الذي لا تزال فيه عائلات الحجاج المغاربة، تضع يدها على قلبها في انتظار سماع خبر يطمئنها على ذويها من المفقودين في الديار السعودية بعد حادث التدافع، وصلت، صباح اليوم الخميس، الطائرة التي أقلت الوفد الرسمي من الحج برئاسة وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد. وتزامن وصول الوفد الرسمي للحجاج، الذي يضم كلا من عبد الجليل صبري، مدير الشؤون الأوربية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد اليزيد زلو، والي جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة إكادير إداوتانان، والحسن الكاسم، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، والكولونيل أحمد بوزكري، من مركز التكوين للهندسة للقوات المسلحة الملكية، وعبد الحق بنسعيد، مكلف بمهمة في الديوان الملكي، (تزامن) مع وصول محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى زير التجهيز والنقل المكلف باللوجستيك، الذي أعلن في وقت سابق أن مصاريف مناسك الحج كانت على حسابه الشخصي. وصول الوفد الرسمي واستمرار معاناة الحجاج المغاربة في مطارات الديار المقدسة، خلف استياءً لدى عدد من المراقبين الذي ععموا تعليقات على مواقع التواصل تفيد أنه "كان الأجدر أن يظلوا هناك إلى حين وصول جميع الحجاج المغاربة، والوقوف على حالات الاختفاء المسجلة، عوض دخولهم إلى المغرب، وتتبع الأخبار عبر هواتفهم".
ووكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن وفاة عشرة حجاج مغاربة وإصابة ثمانية آخرين بجروح في حادث التدافع بمشعر منى. وأوضح بيان للوزارة، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القاضية بتتبع حلات الحجاج المغاربة المصابين في حادث التدافع بمشعر منى، خصوصا ما يتعلق بتحديد مآل المفقودين فقد تم تسجيل عشرة شهداء وثمانية جرحى و29 مفقودا. وأكد المصدر نفسه، أن السلطات المغربية المختصة على اتصال دائم بعائلات ضحايا هذه الفاجعة، قصد إخبارهم فور توصلها بمعلومات دقيقة ومؤكدة، وتحيين لائحة الحجاج المصابين في حادث منى والمنشورة بموقع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون (ديبلوماسي.ما).