بعد خروج بعض الأصوات لاتهام الإدراة الترابية ب"إفساد" العملية الانتخابية، وجه الملك محمد السادس رسالة إلى "المشككين"، حيث أكد خلال الخطاب الذي يلقيه في هذه الأُثناء، بمقر البرلمان افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية التاسعة، ، "نرفض البكاء على الأطلال، ونرفض أن يتم التشكيك في نتائج الانتخابات، التي جرت مؤخرا، من قبل الهيئات واتهام السلطات المشرفة عليها"، مؤكدا أن انتخابات الرابع من شتنبر توفرت لها كل الضمانات لتمر بشكل نزيه وتضاهي الديمقراطيات الحقة. ولفت الملك الانتباه إلى أن الذي يشعر بأنه مظلوم بسبب اختلالات معزولة يجب أن يتجه للقضاء لإنصافه. هذا وهنأ الملك، الفائزين خلال الانتخابات، كما هنأ الخاسرين، مؤكدا أن عليهم ألا يفقدوا الأمل وأن يرفعوا رؤوسهم عاليا، ف"المغاربة صاروا اكثر نضجا وصرامة"، مشددا على أن المشهد السياسي لا ينبغي ان يرتكر على الأشخاص، وإنما المؤسسات، "فالأشخاص راحلون فيما المؤسسات باقية"، لذلك لا ينغي ان يتبقى المؤسسات رهينة بيد الأشخاص، يقول الملك. وأبرز الملك أن الانتخابات ليست مهمة في حد ذاتها، وإنما هي بداية لمسار طويل لبناء المؤسسات ولإضفاء الشرعية عليها، مشددا على أن الانتخابات أمانة للوفاء لانشغالات المواطينين والسهر على مصالحهم، طالبا ان يرتقي الجميع غلى مستوى المرحلة، وأن الخيار واحد وهو إقامة المؤسسات.