توعد تنظيم الدولة الاسلامية روسيا بالهزيمة في سوريا, بحسب ما جاء في تسجيل صوتي الثلاثاء للمتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني الثلاثاء. وجاء في التسجيل الذي نشر على مواقع جهادية على الانترنت "ستغلبين بإذن الله يا روسيا". واضاف "هبوا يا شباب الاسلام في كل مكان الى جهاد الروس والامريكان. انها حرب الصليبيين على المسلمين, حرب المشركين على المؤمنين". ووصف العدناني الولاياتالمتحدة بانها "ضعيفة" و"عاجزة", مشيرا الى انها تستعين بروسياوايران لتعزيز وضعها في سوريا. وقال "امريكا اليوم ضعيفة لا بل عاجزة. من ضعفها وعجزها تستنجد لحرب الدولة الاسلامية باستراليا وتتوسل تركيا وتستجدي روسيا وتسترضي ايران, وتقول بملء فيها انها مستعدة للتحالف مع الشيطان". واكد في المقابل ان "الدولة الاسلامية اليوم اقوى من كل يوم ولا زالت تسير من قوة الى قوة", وان "راية الدولة الاسلامية اليوم بات يحملها جيل جديد باكمله سوف يعقبه عليها اجيال". وتباهى العدناني بان "المجاهدين" استدرجوا الولاياتالمتحدة في السابق الى حربين في افغانستانوالعراق. وقال "هذه حرب ثالثة تمتد الى الشام وفيها دمارك وزوالك باذن الله". كما حمل العدناني على الفصائل المقاتلة ضد التنظيم في سوريا, محذرا اياها من محاربة "الخلافة" الاسلامية. ووصفها ب"فصائل الردة والعمالة" و"فصائل العار في كل مكان ايتها الحثالة", وقال متوجها الى قادتها وعناصرها "عودوا الى رشدكم ايها المسلمون, انها الخلافة". واضاف "قادمون يا جنود الفصائل اينما كنتم", واعدا الذين يلقون سلاحهم او يستسلمون او يلازمون منازلهم بالامان. اما بالنسبة الى الذين سيمضون في قتال التنظيم, فخاطبهم قائلا "تحالفوا وتكالبوا وكيدوا (…) وجيشوا وحشدوا… لن تفلحوا ولن تنصروا, وستهزمون وتغلبون باذن الله". وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا ضد تنظيم الدولة الاسلامية ينفذ منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم وتجمعاته في العراقوسوريا. وتمكنت هذه العمليات من تدمير بنى تحتية وعتاد للتنظيم الجهادي. كما قضت على اعداد كبيرة من عناصره بينهم قياديون, ابرزهم الرجل الثاني في التنظيم فاضل احمد الحيالي المعروف بابي معتز القرشي والذي اكد العدناني مقتله في تسجيل اليوم. وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ الصيف الماضي على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها, وصولا الى منطقة تدمر في وسط البلاد. وخاض لذلك معارك في مواجهة قوات النظام السوري, وكذلك في مواجهة الفصائل المقاتلة الاسلامية وبينها جبهة النصرة وغير الاسلامية. وتعمل الولاياتالمتحدة على تدريب وتسليح بعض هذه الفصائل بهدف قتال تنظيم الدولة الاسلامية.