أوضح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الاتحاد الأروبي هو الزبون الأول للصادرات المغربية، كما أنه يعتبر المصدر الأول للبلاد، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء. وأبرز بنكيران، أن الاتحاد الأروبي يعتبر الاتحاد الأوروبي أول زبون للمغرب بنسبة 63,6% من إجمالي الصادرات، كما أنه أول مزود بنسبة 52,7% من الواردات، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية مع هذه المجموعة حوالي 330 مليار درهم سنة 2015، وفق توضيحات رئيس الحكومة. وإلى ذلك، لفت رئيس الحكومة إلى أن زاردات المغرب ارتفعت في الفترة الفاصلة بين سنتي 2011و 2015 ب 22.9 مليار درهم، من 170.2 إلى 193.1 مليار درهم، في وقت نمت الصادرات خلال نفس الفترة ب 34.5 مليار درهم، من 102.7 إلى 137.2 مليار درهم. ما يعني تحسن معدل تغطية الواردات بالصادرات ب 10.8 نقطة منتقلا من 60.3% سنة 2011 إلى 71,1%سنة 2015. وأكد رئيس للحكومة ان هذه الأخيرة تبنت "سياسة متكاملة ومنسجمة للنهوض بالتجارة الخارجية"، وذلك من خلال دعم النسيج الصناعي الوطني لتقوية العرض التصديري من جهة وتشجيع تكامل الأنشطة الصناعية لتقليص الواردات من جهة أخرى، وذلك "من خلال تنزيل مختلف السياسات القطاعية، مع جذب استثمارات أجنبية والعمل على الرفع من درجة استفادة النسيج الاقتصادي الوطني منها "، وفق توضيحات بنكيران. وفي السياق ذاته، أبرز المتحدث أن المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية "يسعى إلى إحداث دينامية وعلاقة جديدتين بين المجموعات الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة"، و كذا إلى "تعزيز مكانة القطاع الصناعي كمصدر رئيسي لفرص الشغل، مع ملاءمة الكفاءات مع حاجيات المقاولات". وأوضح بنكيران أن الحكومة تعمل على تفعيل إجراءات الحماية التجارية ضد "ممارسات المنافسة غير المشروعة عند الاستيراد"، عبر " تدابير مضادة للإغراق أو تدابير تعويضية أو تدابير وقائية ". إلى ذلك، أكد بنكيران على أن "الإصلاحات الاقتصادية والتجارية التي عرفتهابلادنا في السنوات الأخيرة ساهمت في تنويع مصادر النمو وتحسين الأداء العام للاقتصاد الوطني، وهو ما يستتبع استكشاف أسواق جديدة واعدة"، خاصة في إطار الشراكة جنوب/جنوب، يورد رئيس الحكومة.