بعد سنتين تقريبا من توقف الإحتجاجات، التي خاضتها ساكنة تارجيست سنة 2013، تستعد الساكنة من جديد للعودة إلى الشارع، لرفع مطالب شبيهة بالمطالب التي رفعتها قبل سنتين. وكشف بلاغ تناقله عدد من النشطاء بالمدينة أنهم يستعدون لتنفيذ "شكل احتجاجي" يوم الأحد المقبل. ويبدو أن وحسب معطيات متوفرة، تعود أسباب احتجاجات هذه المرة، إلى البنية التحتية المهترئية بالمنطقة، خاصة الطريق الرابطة بين مدينة تارجيست وبني بوفراح. وأكدت مصادر "اليوم24″، أنه منذ عقود طويلة ومنطقة تاركيست ونواحيها "تعاني حالة من التهميش والعزلة"، بشكل انعكس على بنياتها التحتية الأساسية. وبحسب نفس المصدر، فإن تاريخ تشييد مسالك طرقية، بالمنطقة، يعود إلى حقبة الاستعمار الاسباني للمنطقة. ويعتبر المنفذ الوحيد، لسكان المنطقة على شاطئي طوريس و كلايريس (شاطئ قزح)، والطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان، ولا يتسع إلا لسيارة واحدة. و ازدادت حالته سوءا وفق المصدر ذاته "مع توالي السنوات رغم كل الوعود المتكررة بإصالحه وتوسعته، مما يجعل التنقل عبره جحيما ومغامرة غير محسوبة العواقب، خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد مستعملي هذه الطريق بحثا عن فسحة للراحة والإستجمام".