قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن بلاده لم تكن "على علم بانقلاب تركيا ولم تدعمه". وأضاف بايدن، الذي يجري زيارة لأنقرة، لترميم العلاقات المتوتّرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليوز الماضي، أنّه "يفهم الشعور في تركيا ضد فتح الله غولن (زعيم حركة الخدمة)"، مردفاً: "نتعاون مع أنقرة حول تقديم أدلة لتسليمه". وبيّن أنّ سلطة تسليم المطلوبين "تابعة للقضاء الأميركي وليس للرئيس"، قائلاً: "الأمر يتطلب وقتاً". وأضاف بايدن، الذي يعدّ أرفع مسؤول يزور تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، أنّ "أميركا وتركيا وقعتا ضحية للهجمات الإرهابية". من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أنّ "المحاولة الانقلابية، أو أي مشاكل أخرى، يجب ألا تفسد العلاقات التركية الأميركية"، قائلاً: "ينبغي علينا أن لا نسمح بذلك". ودعا الولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر في موقفها حيال "ب ي د"، (ذراع منظمة بي كا كا في سورية)، و"ي ب ك"، الجناح المسلح للذراع السوري لمنظمة "بي كا كا". وقال إن "الإدارة الأميركية، متمثلة بالسيد (باراك) أوباما، أبدت موقفها بوضوح بشأن مناهضتها لمحاولة الانقلاب، وأكدت أنه تحرك ضد الديمقراطية". وتابع يلدريم بالقول: "إذا سرّعت الولاياتالمتحدة عملية تسليم غولن من أجل محاسبته، فإن خيبة الأمل لدى الشارع التركي ستزول بسرعة". في هذه الأثناء، نظّمت مجموعة من الأتراك تظاهرة احتجاجية، اليوم الأربعاء، في الشوارع المؤدية إلى قصر جانقايا (مقر رئاسة الوزراء التركي) بالعاصمة أنقرة، للتنديد بزيارة نائب الرئيس الأميركي. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عدة شعارات، منها "ماذا كنت بفاعل لو قُصف مبنى مجلس الشيوخ الأميركي"