بعد صمت طويل أعربت وزارة الخارجية المغربية عن تأييدها لقرار المحكمة الدستورية في الغابون والتي قضت باعادة الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الافريقي الذي دخل الى ازمة كبيرة بعد تلاعب علي بونغو بنتائج الاقتراع الاخير وقال بلاغ للخارجية المغربية صدر اليوم ان ( ان المغرب اخذ علما بقرار المحكمة الدستورية التي قضت باعادة الانتخابات الرئاسية ويدعوا الاطراف جميعا لاحترام هذا القرار ومراعاة المصالح العليا للبلاد كما يعلن تشبثه بالعلاقات التي تربط البلدين ) هذا لم يصبر انصار المعارض الغابوني جان بينغ على اعلان الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 49,8% فعمدوا الى احراق البرلمان، والخروج للتظاهر في العاصمة احتجاجا على ما أسموه تزويرا للانتخابات في هذا البلد الصغير والغني بالنفط, رد السلطة لم يتاخر فقد بعث الرئيس في اول قرار ياخذه بعد تجديد انتخابه على راس السلطة في البلاد، بقوات الحرس الجمهوري الى مقر الحزب المعارض حيث اطلق الجنود الرصاص الحي على المواطنين فقتل اثنين على الاقل واصاب العشرات، ثم عمد الى قطع خطوط الهاتف وصبيب النيت منعا لانتشار الاخبار ومنع التواصل بين المواطنين الذين حملوا شعار ( لقد سرقوا منا الانتخابات) وكانت لجنة الانتخابات قد اعلنت ان علي بونغو فاز في كل البلاد بنسبة 49% فيما فاز في دوائر خاصة بسبة 98% ولما طالبت المعارضة بنشر النتائج التفصيلية للانتخابات مكتب بمكتب رفضت الحكومة ذلك بدعوى ان القانون لا يسمح بذلك، وهذا ما جعل امريكا واوروبا تشك في النتائج وتدعوا بونغو للرجوع عن قرار منع نشر الارقام التفصيلية الى ان جاء قرار المحكمة الدستورية في الغابون الذي قضى ببطلان الانتخابات الرئاسية واعادة اخرى جديدة، وهذا حل وسط يبدوا ان الرئيس المنتهية ولايته قبل به عِوَض اعلان فوز خصمه في انتخابات اثارت الكثر من الجدل .