اثار تصدر كل من حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة للمشهد السياسي، بعد انتخابات 7 اكتوبر جدلا بين الباحثين وأساتذة الجامعة خلال ندوة نظمتها اليوم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أكدال، والجمعية المغربية للعلوم السياسية تحت عنوان، "انتخاب مجلس النواب : قراءات في النتائج والخيارات"، بين من اعتبر هذه القطبية "مفاجأة الانتخابات"، ومن نفى صحة هذه الخلاصة معتبرا ان الانتخابات أفرزت "قطبا واحدا"هو حزب العدالة والتنمية. عبد الله ساعف الاستاذ بجامعة محمد الخامس قال ان اكتساح البيجيدي للانتخابات، هو "نتيجة معاكسة لنمط الاقتراع". وذكر ساعف بسياق اعتماد المغرب لنظام الاقتراع اللائحي، حيث كشف ان الوزير الاول الأسبق في عهد التناوب عبد الرحمان اليوسفي هو الذي دافع عن هذا النمط، لدرجة انه "هدد بالاستقالة ان لم يتم تبنيه" حسب ساعف فان اليوسفي صرح حينها قائلا " لست متأكدا انني سأستمر في موقع المسؤولية ان لم يتم اعتماد هذا النمط" الهدف من هذا النمط هو"تقليص عدد الاحزاب" التي تصل الى البرلمان، ووقف "مد قوى صاعدة مثل الاسلاميين"،لكن يلاحظ ساعف، ان ما حصل هو ان "خريطة المصوتين تغيرت" ووقعت تغيرات في سلوك " الفئات المتوسطة والدنيا"، ، وهو ما اظهر ان هذا النمط يمكن ان يفرز حزبين فقط ويهمش احزاب اخرى.