دخلت مكتبة ترجع إلى القرن التاسع في المغرب- يعتقد على نطاق واسع أنها الأقدم في العالم- العصر الرقمي لتتيح كنوزها العتيقة إلى شريحة أوسع من الجمهور. وتضم مكتبة القرويين في مدينة فاس عاصمة المغرب سابقا، بعضا من أندر المخطوطات وأكثرها تفردا في العالم، والتي يقتصر الوصول إليها في بعض الحالات الخاصة على أمين المكتبة فقط. لكن المكتبة أنشأت مختبرا جديدا هذا العام للإشراف على حماية أربعة آلاف مخطوطة، وتحويلها إلى الشكل الرقمي بالتعاون مع معهد اللغويات الحاسوبية في إيطاليا. وقال فيتو بيريللي من المعهد الإيطالي "الهدف الرئيسي هو توفير السبل والأدوات في مجالات الأجهزة، والبرامج لتحويل هذا التراث الثقافي إلى الشكل الرقمي، وإتاحته بشكل مفتوح للعالم". وجرى مسح نحو 20 في المائة من المخطوطات حتى الآن بآلات تستطيع أيضا رصد الثقوب، التي تحتاج إلى علاج في المخطوطات القديمة. ويعتبر هذا المشروع الرقمي جزءا من مشروع كبير لإعادة ترميم المكتبة، التي من المتوقع أن يعاد فتحها أمام الجماهير في أوائل عام 2017.