حذر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من إيهام الناس بأن الصراع السياسي، القائم في الحياة السياسية المغربية، أساسه إيديولوجي. سعد الدين العثماني، الذي كان يقصف العماري من منصة الندوة السياسية لحزب الاستقلال، التي انعقدت، مساء أمس في الرباط، شدد على أن حقيقة الصراع القائم، الآن، بين الأحزاب السياسية يتعلق بالجواب عن سؤال محوري، ومركزي، وهو "من مع الديمقراطية؟ ومن ضدها؟، وليس مع الإسلام، ومن ضد الإسلاميين". ولفت رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الانتباه إلى أن النقاش على الأساس الإيديلوجي نقاش مغلوط، وغير سليم سياسيا. واعتبر سعد الدين العثماني أن المغرب يمر من لحظة مفصلية في تاريخه السياسي الحديث، وأن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب من الأحزاب التعبير بوضوح تام عن انحيازها الكامل للديمقراطية. وأضاف العثماني أنه "لا ديمقراطية من دون وجود أحزاب سياسية حقيقة، تعبر بوضوح عن استقلالية قرارها الحزبي". وأكد المفتش العام لحزب الاستقلال، محمد السوسي الموساوي، على الفكرة نفسها، عندما شدد على أن "استكمال مهام التحرير الوطني"، تتطلب وجود أحزاب وطنية حقيقية، مستقلة في قرارها الحزبي. واعتبر المفتش العام لحزب الاستقلال أن الأداة الحقيقية للديمقراطية هي الأحزاب، التي تتوفر فيها مقومات الديمقراطية الداخلية.