تعرض جزء من سور مدينة تارودانت التاريخي لانهيار، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث خسائر في الأرواح، لكن بالمقابل خلف موجة غضب كبيرة في نفوس ساكنة المدينة نظرا لمكانة هذه المعلمة التي يعود تاريخها إلى فترة حكم السعديين. وحسب مصادر تحدثت ل"اليوم 24″، من تارودانت، فقد تفاجأت الساكنة المحادية للسور بسماع صوت قوي، وعند خروجها تفاجأت بأطنان الأحجار والأتربة تغطي الطريق المحادية للسور وبالضبط بمقربة من باب الخميس . وهرع لمعاينة الواقعة رجال السلطة، ومسؤولون عن المجلس البلدي للمدينة، وقاموا باتخاد جميع الاحتياطات اللازمة. وبالرغم من قيام المسؤولين بترميم السور الذي يبلغ طوله حوالي 7،5 كلم، وخاصة الجزء الموالي للطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين تارودانت ووارزازات، إلا أن أجزاء منه وخاصة الداخلية التي لا تصلها عدسات الكاميرات الرسمية، مازالت تعيش وضعية كارثية في ظل تقلبات الطقس، بالرغم من اطلاق مشروع ترميم بعض الأجزاء منه. إلى ذلك، استنكرت فعاليات من المدينة الطريقة التي اعتمدها المقاول، في ترميم السور، وهي إعادة بنائه بالاسمنت والحديد مما يعد طمساً لهويته. في السياق ذاته، تعرف أسوار مدن الجنوب التاريخية وضعا كارثيا، وتتهاوى في صمت. وكان آخرها سقوط جزء كبير من سور مدينة تزنيت، بسبب الأمطار التي اجتاحت المنطقة سنة 2015 وخلفت خسائر مادية وسقوط أرواح بلغ عددها حينها 22 غريقاً.