في مثل يوم أمس الأحد 19 فبراير من سنة 2016، انطفأت شمعة موحة والحسين أشيبان، المعروف بالمايسترو، الذي قتلته الإشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي لسنوات طوال. شمعة الحياة، انطفأت بعد 17 يوماً من احتفاله ب113 سنة. الذكرى الأولى لرحيل أشهر مؤدي الرقصة الاستعراضية الأمازيغية أحيدوس، مرت مرور الكرام حسب وصف ابنه الحسين، الذي تولى قيادة الرقصة، قائلا في حديث مع الموقع اليوم الاثنين :"سنة على رحيله، وأوضاعنا لا تزال كما هي.. كأننا لسنا أبناء مقاوم شارك في صفوف الجيش الفرنسي ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية". ابن الراحل الذي اشتغل إلى جانب والده لأكثر من 42 سنة، جدد استنكاره ل"النكران" الذي طال "المايسترو" في حياته، و"التجاهل" ما بعد وفاته، مردفا :"لا نزال في انتظار دعم من وزارة السياحة أو الثقافة، لكن لا مجيب.. راسلنا المسؤولين، لكن لا آذان تسمع نداءنا". "اليوم24″ زار المايسترو يوم عيد ميلاده داخل منزله بمنطقة آزرو أيت لحسن في قيادة تغسالين البعيدة بأربعين كيلومترا عن مدينة خنيفرة، بتاريخ 2 فبراير 2016. لقاء تحدث فيه الابن بلسان الأب، الذي كان طريح الفراش، لا يقوى عن الحركة أو الحديث، وكان يردد كلمات متقطعة فقط :"الحمد لله". وفي حوار سابق مع "اليوم24′′، قال المايسترو، إنه رفض الاستقرار النهائي في أمريكا، وذلك خلال جولة فنية قادته إلى بلاد العام سام، حيث عرض عليه الرئيس الأمريكي رونالد ريكن، بعد إعجابه الشديد برقصة "أحيدوس"، تمكينه من أوراق الإقامة، وممارسة فنه في بلاد المهجر، لكن "المايسترو" كان له رأي مخالف تماماً، ورفض مقترح ريكن، لأن رقصة الأحيدوس، حسب ما صرح به الراحل، لا يحصل التلذذ بها إلا إذا كان بين أهله في وطنه. وسيظل اسم المايسترو، كأول مغربي أوقد مشعل افتتاح كأس العالم لكرة القدم سنة 1982 في إسبانيا، وإن انطفأت شمعته، ستظل رقصته وملامح وجهه مشتعلة في قلوب عشاقه.