تواصل وزارة الداخلية حضورها الميداني بمسؤولين رفيعي المستوى، في مناطق الريف وخاصة إقليمالحسيمة، الذي يشهد منذ شهور توترا ميدانيا، نتيجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحقيق مطالب، أغلبها ذات طابع اجتماعي واقتصادي. وصباح اليوم الجمعة، نزل والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، مرفوقا والمفتش العام للإدارة الترابية، بوزارة الداخلية، محمد فوزي، إلى بعض الجماعات الترابية التي لم يسبق أن قام بزيارة تفقدية إليها، مثل جماعة تارجيست، وتواصل بشكل مباشر مع أبناء المنطقة. وظهر الوالي والمسؤولون المركزيون والإقليميون المرافقون له، في شريط فيديو على موقع فايسبوك، يستمع إلى شكايات المواطنين من ساكنة المنطقة، ويتفاعل معهم بخصوص المعطيات المتعلقة بوضعية البنية التحتية، ومستوى الخدمات والتجهيزات بالمنطقة، والتجاوزات الإدارية. وتحدث ممثلون عن اللجنة المحلية المؤقتة للحراك الشعبي بتارجيست، عن مشاريع وهمية بالمنطقة، ووعود منتخبين لم يتم تنفيذ منها شيء، وهي المعطيات التي فاجأت الوالي اليعقوبي، وحاول إيجاد تبريرات لعدم إنجاز المشاريع المشار إليها، وعدم خروجها لحيز الوجود. ويبدو أن الأجوبة التي قدمها المسؤول بوزار الداخلية، لم تقنع كثيرا جزءا من المتحاورين، الذين أكدوا على ضرورة تجاوب الدولة مع مطالب الساكنة، العادلة والمشروعة، حسب تعبيرهم. وذكرت مصادر "اليوم 24″، أن جولة المسؤولين بوزارة الداخلية ستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة، لتشمل مناطق أخرى مجاورة، للوقوف عن كثب عن الاختلالات المتراكمة، التي تسببت في احتقان اجتماعي بالريف.