إضطر قاضي محكمة القاصرين بمدينة ميلانو إلى الاعتذار لشاب مغربي تبين أنه بريء، بعد أن قضى سنة من السجن بمقتضى حكم قضائي لنفس المحكمة. وكان المغربي البالغ من العمر 21 سنة والذي يقيم بإيطاليا منذ كان عمره سنة واحدة، قد اعتُقل في شهر يناير 2013 وحُكم عليه بسنة حبسا نافذاً قضاها بسجن القاصرين لأن عمره حينها لم يتجاوز بعد 17 سنة. وأعادت المحكمة محاكمة الشاب المغربي مروان (ر)، بسبب تناقضات في أقوال الشهود التي استندت عليها المحكمة في إصدار حكم الإدانة، وتوبع الفتى بتهمة الاتجار في المخدرات وتهديد زبنائه من المراهقين من أجل استخلاص ما بذمتهم لفائدته. وقال المهاجر المغربي لجريدة "إلى جورنو" التي نشرت قصته المؤثرة:"عندما أصدر القاضي حكم البراءة في حقي اقترب مني وقدم لي اعتذاره على سجني خطأً ، لكن ماذا سأفعل باعتذاره؟ ". وأكد على أنه كان دائماً يصرح للقضاة بأنه بريء وأن الاتهامات التي وُجهت له باطلة، لكن صرخته كانت تذهب في واد."كأنني بقيت في الكوما لمدة سنة، قبل الدخول إلى السجن كانت لي أحلام كثيرة، كنت مثلا أحلم أن أصبح رساماً، لكن السجن دمّر ذلك الحلم بداخلي…" يضيف الشاب المغربي. وبعد صدور حكم براءته رفع محاميه دعوى قضائية ضد الدولة الإيطالية للمطالبة بتعويضه عن الأيام التي قضاها في السجن رغم براءته، وطالب محاميه بتعويض أولي لموكله، قدره 158 ألف أورو .