نفد مجموعة من ضحايا ما يعرف ب"مافيا العقار" بكل من جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون وقفة احتجاجية مصحوبة بمبيت ليلة أمام محكمة الاستئناف بأكادير أمس الاثنين (شارع محمد السادس)، وذلك على هامش عرض ثلاثة ملفات يتابع فيها أشخاص تورطوا في الادلاء بشهادات مازال القضاء يتمحص في قانونيتها. وبعد الوقفة الاحتجاجية التي دامت لأزيد من ساعة، ردد خلالها المتضررون شعرات من أجل الاسراع بفتح تحقيق، خاصة مع الشهود المدرجة أسماؤهم في العقود التبوثية للأراضي المتنازع بشأنها والتي يبقى للقضاء القرار الأول والأخير في الحسم فيها، (بعدها) قرر المحتجون تنظيم فضاء ليلتهم أمام محكمة الاستئناف، وبعد حوار مطول مع السلطات المحلية التي حضرت لعين المكان، وبعد استشارة أعضاء التنسيقية، قررت هذه الأخيرة رفع شكلها النضالي، خاصة وأن أجواء باردة خيمت على أكادير منذ الساعات الأول من مساء أمس الاثنين، وكان من بين المعتصمين كبار في السن. وفي تصريح أدلى به ابن الضحية "مي يجو" صاحبة الصرخة المدوية أمام محكمة تزنيت، ل"اليوم 24 "، قال إن "مافيا العقار بجهة كلميم وجهة سوس ماسة تقوم بالترامي على أملاك الاخوة والغير بعقود مزورة وشهود زور وهمية". من جهته صرح الشيخ السبعيني محمد شكري من جماعة سيدي احساين ل"اليوم 24″، أنه "تعرض للاعتقال والحبس خمس مرات ودفع غرامات مالية، وتم اقتياده وضربه بالعصا وجره من ثيباه وتعرض للاهانة، وانتهى الأمر بحلق لحيته وإغلاق المطمورة التي يعتمد عليها في ضمان الماء لأسرته". من جهته قال محمد بوطعام الاعلامي والناشط الحقوقي والمتابع في إحدى القضايا المتلعقة بمافيا العقار بالحبس والغرامة، ل"اليوم 24″، إن الوقفة عرفت ميلاد تنسيقية جديدة التحق بها مجموعة من المحتجين بكل من الجماعة القروية امسركود وتماعيت وتارودانت وحي تراست بمدينة انزكان، حيث وجدت أسر نفسها في الشارع بعد نزع ملكية منازله" .