يعيش المواطن "بومسعود" وضعا مؤلمًا، نتجية إصابته بمرض السل منذ مدة، وبالرغم من لجوئه إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة طانطان، إلا أن رحلة علاجه كانت قصيرة، وانتهت بتوجيهه صوب منزله، تحت ذريعة أن المسشتفى لايتوفر على قسم خاص بالسل. ونظرا للحالة الحرجة لبومسعود، فقد خرجت ساكنة شارع الحمراء حيث يقطن، وانتفضت حيث بات يشكل خطرا على أطفال الحي، على اعتبار أن المرض الذي يحمله معد ويتنقل من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم، كما أنه يسكن وحيدا في منزله، ولايجد من يمد رالدواء، أو يساعده على قضاء حاجاته، مما جعله يصرف معاناته بإصداره لصراخ لايتوقف، جعل ساكنة الشارع لاتعرف طعم النوم. وتدخلت الساكنة رفقة متطوعين، وقاموا بوقفة احتجاجية أمام منزل المريض يومسعود وأمام المستشفى، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات الإقليمية والصحية بالمدينة إلى التدخل، ونقله نحو مستشفى الحسن الثاني من جديد، وتم توفير سرير له، في انتظار ربط الاتصال بالمستشفى الاقليمي لمدينة انزكان، حيث يتواجد قسم خاص بداء السل. ويبقى تخوف المتتبعين لحالة هذا المريض، هو مرحلة مابعد العلاج، فقد أفاد متطوعون متتبعون لحالته من المدينة ل"اليوم 24″، بأنه يقيم لوحده في المنزل، وغير متزوج وليس له أبناء ولاعائلة ترعى شؤونه، وقضى حياته بالمدينة كعامل في "المُوقْف"، وهو الأمر الذي يطرح من جديد مشكل غياب دار للمسنين، والمتخلى عنهم بالمدينة.