عبد المجيد أمياي- هاجر الريسوني بعد ترقب دام أسبوع كامل، حل مساء أول أمس، الملك محمد السادس بمقر إقامته بمنطقة بوسكور الشاطئية، بضواحي الحسيمة، في أول زيارة له للمنطقة،منذ الاحتجاجات الشعبية التي أعقبت وفاة بائع السمك ،محسن فكري، في حاوية الأزبال في أكتوبر الماضي. وإن كان الملك اعتاد قضاء جزء من عطلته الصيفية في هذه المنطقة، فإن زيارته هذه السنة لها طابع خاص، بسبب الأوضاع التي تعيشها المنطقة، وبالنظر إلى أن الرأي العام يتوقع أن تضع زيارة حدا فاصلا بين المرحلة السابقة والمرحلة المقبلة. «الزيارة بحد ذاتها فأل خير على المنطقة وعلى ملف المعتقلين» ،يقول نبيل الأندلوسي، المستشار البرلماني باسم العدالة والتنمية، وأضاف، تعليقا على الزيارة والرسائل التي يمكن استنباطها منها، أن الآمال معقودة على هذه الزيارة، ل«خلق انفراج ليس في ملف المعتقلين فقط, وإنما في الملف ككل». وأبرز الأندلوسي أنه جرت العادة على أن يطلق الملك مبادرات من المنطقة، وفي هذا السياق يؤكد أن هناك معطيات ربما ستنكشف للملك وهو موجود هنا، وبالتالي، فالرأي العام يحذوه أمل أن تحمل المناسبتان المقبلتان (ذكرى عيد الشباب وعيد الأضحى) مبادرة تخص المعتقلين والملف برمته، وتنهي الوضع القائم حاليا. ويعد الإفراج عن المعتقلين القضية التي تشغل في هذا الوقت الرأي العام في الريف، وأول ما تتوقعه شريحة واسعة من زيارة الملك للمنطقة هو إطلاق مبادرة تفضي إلى الإفراج عن المعتقلين. «الرأي العام ينتظر مجموعة من الإشارات، في مقدمتها إشارات تفضي إلى الإفراج عن المعتقلين، وهذا ما لامسته من خلال المتداول لدى الرأي العام»، يضيف ناشط جمعوي من إمزورن فضل عدم ذكر اسمه. ونفى ناشط في الحراك تحدثت إليه «أخبار اليوم» إمكانية ذهاب سكان إقليمالحسيمة وعائلات المعتقلين إلى الإقامة الملكية لطلب العفو عن أبنائهم، معتبرا أن «الساكنة تعتبر أن المعتقلين أبرياء من كل التهم المنسوبة إليهم، ويجب إطلاق سراحهم وليس العفو عنهم».