كشف البنك الدولي، في دراسة حديثة، وجود تفاوت في توفير التنمية الجيدة للطفولة المبكرة، حيث إن هناك فجوات كبيرة بين الأطفال الأكثر ثراء والأطفال الأكثر حرمانا من ناحية الخدمات الاجتماعية والتعليم. وأضاف البنك الدولي، من خلال الدراسة التي خصصها للحديث عن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في المغرب، أن الأطفال الأشد فقرا هم الأقل قدرة على الاستفادة من أنشطة التنمية، حيث يستفيد فقط 16 في المائة منهم مقارنة بالأطفال الأكثر ثراء، والذين تقدر بنسبة المستفيدين منهم ب58 في المائة. الدراسة، التي نشرها البنك الدولي على موقعه الإلكتروني، قالت إنه بالرغم من ارتفاع تيسير الحصول على التعليم في مرحلة ما قبل الابتدائي بدرجة كبيرة في العقود الماضية، فإنه يظل ترفا بالنسبة إلى العديد من الأطفال المحرومين في المغرب، وأضافت أن تعليم الروض جاء ليقدم بديلا تعليميا لهياكل أكثر تقليدية، تشمل المسجد والكتَّاب ومؤسسات أخرى، وهذه الهياكل مازالت منتشرة في جميع أرجاء المملكة، وبلغت نسبة الالتحاق بها بين عامي 2015 و2016 نحو 60 في المائة، وتعلم الأطفال مبادئ الإسلام وقيمه الأخلاقية، فضلا عن أساسيات القراءة والكتابة والحساب. ورغم التقدم في إتاحة الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية قبل المدرسة، فإن العديد من أطفال المغرب مازالوا محرومين من الحصول على إمكانيات النمو الصحي الكامل، وذلك وفق الدراسة، كما أن شبكة مؤسسات التعليم قبل المدرسة مازالت ضئيلة، خاصة في المناطق القروية، حيث تشتد الحاجة إليها أكثر، فبين عامي 2015 و2016، التحق 43 في المائة فقط من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات بالتعليم قبل المدرسة.