كشف مصدر دبلوماسي ل"اليوم 24″ أن الخبراء المغاربة في مجال محاربة الإرهاب كان لهم دور كبير، إلى جانب خبراء دوليين، في إنشاء وحدة خاصة بمحاربة الإرهاب بمالي، مؤخرا، وتتكون من خيرة القوات المسلحة التابعة للجيش والشرطة والدرك الوطني. وبحسب المصدر ذاته، فإن الخبراء الأمنيين المغاربة تواجدوا منذ أشهر في الأراضي المالية من أجل تقديم الدعم للسلطات المتخصصة في مواجهة الجماعات المتطرفة، وإنشاء وحدة الخاصة بمحاربة الإرهاب، التي من بين مهامها الرئيسة التدخل السريع في حال حدوث هجوم، والعمل على تفكيك الخلايا النائمة. ووفق مصدر الموقع، فإن الدعم المغربي استهدف تقوية الجهاز الاستخباراتي هناك، ووضع الأسس له من أجل تفادي العمليات الإرهابية عبر نهج سياسة استباقية بهذا الشأن، لافتا إلى أن عمل الأمنيين المغاربة تركز، بدرجة أولى، على إعادة هيكلة أجهزة الأمن المالية من أجل إكسابها قدرات وإمكانيات أكبر في المستقبل، فضلا عن تحقيق استقلاليتها عن دول الجوار، وضمان استغناءها عن تلك الدول التي ترتهن بها السياسة الخارجية المالية. المصدر كشف أن دعم الرباط من خلال وضع التجربة المغربية المتميزة في هذا المجال تحت تصرف السلطات الأمنية المالية، تم بدعم من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية. جدير ذكره أن فكرة إنشاء قوات خاصة مهمتها محاربة العمليات الإرهابية، جاء بعد تعرض مالي بعد العملية الإرهابية اليت استهدفت فندق "الراديسون" في نونبر 2015.