يشهد عالمنا اليوم توجه الكثير من الناس للتعبير عن آرائهم ومشاركة قصصهم على أوسع نطاق. ويعتبر ذلك جزء من الطبيعة الإنسانية: إذ يحاول الكثيرون توثيق حياتهم ومشاركة تفاصيلها مع الآخرين.. ويبدو هذا التوجه أكبر لدى جيل الشباب حول العالم- ونظراً إلى أن 60% من العرب تقل أعمارهم عن 25 عاما، فإن الرغبة في الابتكار والإبداع هي الأكثر ارتفاعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتسهل التكنولوجيا المتاحة لنا اليوم، مشاركة حياتنا مع الآخرين والتفاعل مع تفاصيل حياتهم. كما بات بإمكان جيل الشباب بفضل النفاذ إلى الأدوات والتقنيات الرقمية الحديثة لعب دورهم الحيوي كقادة للمستقبل وكمبدعين في رسم الغد الواعد. كما تشهد المنطقة نشاطاً متزايداً للابتكارات والأفكار التي تتولد لدى جيل الألفية، وذلك تزامناً مع توافر أحدث التكنولوجيات التي تساعد في دفع هذه الأعمال والابتكارات والأفكار قدماً. يطمح جيل الشباب لتطوير وتعزيز منصة إبداعاته وأفكاره. ونظراً لتعدد القصص والروايات التي نود مشاركتها، يضيع الكثير منها في زحمة المحتويات التي تمر علينا يومياً. وبما أننا نتابع وسائل التواصل الاجتماعي المليئة بالرسائل والأخبار بشكل دائم، لذا فمن الضروري أن تكون الأخبار فريدة من نوعها وذات تأثير استثنائي لجعلها متميزة ومتباينة، بحيث يجب أن تشد انتباه الآخرين وتجبرهم على التوقف عندها والتمعن في النظر. على صفحات التواصل الاجتماعي ماهي الصور ومقاطع الفيديو المميزة والفريدة التي تشاهدونها؟ كما تلفت انتباهنا في الشوارع ومراكز التسوق الإعلانات والمنشورات الإبداعية التي تستدعينا للتمعن في تفاصيلها؟ الجواب بسيط: إن أحاسيسنا وحواسنا البشرية الموحدة تدفعنا لمتابعة القصص المختلفة التي تروي لنا أخباراً متميزة تلهمنا وتجعلنا نفكر بطريقة مختلفة. يعتمد جيل اليوم على التكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى، وذلك في سبيل تحقيق أحلامهم ونقل رؤاهم إلى الواقع. ويبدو بأن روح المبادرة الاجتماعية باتت أكثر ارتفاعا من ذي قبل، لا سيما لدى جيل الألفية. وعلى هذا النحو، فإن الحاجة إلى استخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول والبقاء على تواصل هو أمر حتمي ولا بد منه، ولهذا فإن الأفكار لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع دون اللجوء لاستخدام التكنولوجيا التي تلعب دور هام في صياغة ونقل رسالتنا للعالم. حتى القصص الأكثر إثارة واقناعا يمكن أن تختفي دون أن يلاحظها أحد إذا لم يتم حكيها بطريقة مثيرة ومقنعة. وسواء أردنا ذلك أم أبينا، فقد أصبحت معايير الجودة في مقابل المحتوى أعلى من ذي قبل. فكتابة القصص والمنشورات الهامة تبدأ من خلال التقاطها بعدسات التصوير، ومن ثم صقلها وجعلها مخصصة للأشخاص الذين ننوي نقلها لهم، وذلك باستخدام الأدوات والتكنولوجيات المتاحة لنشر رسالتنا من خلال المحتوى الفريد والمتميز الذي يحفز الآخرين للتعرف على المزيد. لقد بتنا اليوم، أكثر قدرة على نشر القصص والاخبار بفضل التكنولوجيا، ويعتبر هاتفنا الذكي الوسيلة التي يمكننا من خلالها النفاذ إلى التكنولوجيا في جميع الأوقات. إلا أن قدراتنا الإبداعية غالباً ما تحددها القدرات التكنولوجية التي يتمتع بها هاتفنا الذكي، لذا وفي سبيل تمييز قصصنا ومنشوراتنا وجعلها أكثر جذباً علينا الاستفادة من أفضل الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة المتاحة لنا. ولحسن الحظ، تم تصميم هذه التكنولوجيات لتلبية احتياجاتنا من حيث التواصل والإبداع والاتصال، حيث تسمح لنا الهواتف الذكية خلق المحتويات المتميزة، إضافة إلى تنظيم وتخصيص قصصنا ومنشوراتنا باستخدام الأدوات والوسائل والتكنولوجيات التي تعزز أداء الهاتف الذكي وقدراته. لم تعد استخداماتنا تقتصر على الأدوات الرقمية فحسب، حيث بتنا نمتلك الأدوات اللازمة لكتابة ورسم وتصميم المحتويات المتناسبة مع رؤيتنا الإبداعية ومنحنا القدرة للتأثير على الناس ونيل إعجابهم أينما كانوا أو حلوا. لقد بات بإمكاننا الآن ابتكار قصصنا المميزة عن طريق الهواتف الذكية : التي تجمع بين قدرات الكاميرا، وأدوات التحرير، والأدوات التي تستخدم للتصميم، والمنصات التي نشارك عبرها قصصنا ورواياتنا. لقد بات العالم رقمياً لذا وفي سبيل إسماع صوتنا لا بد من تغيير أساليبنا في الإبداع والتعبير.