بعد أيام من ضجة استقبال البرلمان لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عمير بيريتز، ودفاع حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، عن التزامات مجلسه داخل التنظيمات، التي تضم عضوية إسرائيل، عاد بنشماس، أمس الجمعة، إلى الإقرار بأن استفزازات إسرائيل سبب في جروح المسلمين، المسهلة لاستقطاب الفكر المتطرف. وقال بنشماس، في استعراضه للتجربة المغربية، خلال ندوة "ظاهرة انتشار التطرف العنيف في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوربا، والإستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب"، إن التشخيص العميق، الذي قدمه المغرب من خلال علمائه في تفكيك خطاب التطرف العنيف، تم التوقف فيه، على أن عشر جراحات مسهلة للاستقطاب. وتتمثل العشر جراحات المسهلة لاستقطاب الفكر المتطرف في نظرية المؤامرة، والاستعمار ومخلفاته، وإسرائيل، ومعايير الكيل بمكيالين، وإهانة المسلمين عبر وسائل الإعلام الغربية، والكوكتيل العراقي الأفغاني البوسني، والسطو على ثروات العالمين العربي والإسلامي، والغزو الفكري، وتحريف الجغرافيا والتاريخ، إضافة إلى حرق المصحف الشريف، والإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح بنشماس أن المغرب تقدم عن طريق الرابطة المحمدية للعلماء بثلاثة مقتضيات لفرملة ما سمي بالدنامية المدمرة، وطرح بهذا الخصوص ثلاثة أوراش كبرى، تشمل الجوانب التالية: الاجتماعي التحصيني، والمضموني، والتقريبي، المتعلق بالجانب التربوي والإعلامي. يذكر أن استقبال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، عمير بيريتز، ضمن وفد رسمي، خلال أشغال مناظرة برلمانية دولية حول موضوع "تسهيل التجارة والاستثمار في المنطقة المتوسطية وإفريقيا" في 8 من شهر أكتوبر الجاري، كان قد جر على بنشماس ومجلسه سيلا من الانتقادات، تطورت إلى احتجاجات نواب برلمانيين، وفعاليات مدنية، اتهمته ومجلسه بالتطبيع، واستفزاز مشاعر المغاربة باستقبال "مجرم حرب" في مقر رسمي للدولة.