أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاثنين، عن خشيته من انتقال أعضاء من تنظيم الدولة الاسلامية الى مصر وليبيا وغرب افريقيا بعد الهزائم التي مني بها التنظيم الجهادي في كل من سوريا والعراق. وقال السيسي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية الناطقة بالعربية "تقديرنا ان النجاح (الذي تحقق في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية) في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال ولو بعض العناصر (من هذا التنظيم) الى ليبيا ومصر وسيناء وغرب افريقيا". وأضاف الرئيس المصري الذي يقوم بزيارة لفرنسا يلتقي خلالها الثلاثاء لأول مرة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "حتى الان خلال السنتين ونصف او الثلاث سنوات الماضية دمرنا 1200 سيارة محملة بالذخائر وبالارهابيين" أتت من حدود مصر الغربية مع ليبيا. وأضاف في معرض تعليقه على مقتل 16 شرطيا مصريا الجمعة في هجوم استهدفهم في صحراء مصر الغربية على طريق الواحات البحرية "لا احد يستطيع تأمين حدود تمتد 1200 كيلومتر في مناطق صحراوية مئة في المئة"، في اشارة الى الحدود المصرية مع ليبيا. وسئل السيسي عما اذا كانت لديه معلومات عن الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداء فأجاب "ما زلنا في بداية التحقيقات". وأوضح الرئيس المصري ان هناك "تنسيقا مع فرنسا" للسعي الى تسوية سياسية في ليبيا، مشددا على ان استقرار ليبيا والسيطرة على حدودها ي صب في مصلحة الأمن القومي المصري. وردا على سؤال حول الانتقادات التي توجهها منظمات حقوقية لمصر واتهاماتها للقاهرة بوجود آلاف المعتقلين، أكد السيسي انه "لا يوجد معتقلون"، مكررا ان كل من يقبض عليهم يحالون الى التحقيق ثم الى المحاكمة. وأضاف " انا مسؤول عن أمن 100 مليون مصري" في وقت يواجه فيه البلد "ارهابا وتطرفا"، متسائلا "أين حقوق الانسان للشهداء الذين راحوا" ضحايا الاعتداءات في السنوات الاخيرة.