اعتبر كثير من المتتبعين لظاهرة الحركات الإسلامية أن بعض تصريحات الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، والمنتشية بفوزها بالانتخابات مؤخرا، من شأنها أن تدق مسمارا في نعش الإخوان والسلفيين معا، حسب الأصداء التي اطلعت عليها "أندلس برس". وتجاوزت اجتهادات الغنوشي في كثير من الأحيان ما استقرت عنده مقولات الإسلاميين عموما، من قبيل اعتباره مثلا أن حرية الناس مقدسة، وليست مهمة الدولة فرض نمط من الحياة على الناس فيما يلبسون أو يشربون، مضيفا في هذا الصدد: "الدول التي فرضت الحجاب بالقانون فشلت ومواطنيها يخلعون الحجاب في الطائرات ... نحن لا نريد أن نحول الناس إلى منافقين، سنقيم دولة ديموقراطية (لم يقل شورى) تزاوج بين الإسلام والحداثة".