علقت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها اليوم السبت، على رفض الحكومة البريطانية التعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب"داعش". واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن "الأسد يقدم نفسه بوصفه حليفا محتملا للغرب في الحرب على متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكدة على رفض هذا العرض من الرئيس السوري بوصفه أنه "جزار دمشق" بشكل قاطع. ورأت الصحيفة أن على الولاياتالمتحدة أن تقاتل تنظيم الدولة دون دعم من الأسد ، مشيرة إلى أن نزع الغرب لأسلحة هؤلاء المقاتلين أمر مهم وملح ليجد الغرب لنفسه مكانا في لعبة يجري إملاء قواعدها من قبل الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن الاسد يعرض نفسه "كأخف الضررين" مقارنة بالجهاديين وذلك حتى يضمن لنفسه البقاء في منصبه على المدى الطويل. يذكر أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، كان قد استبعد في تصريحات له بالأمس، إقامة أي نوع من التعاون مع نظام الأسد، من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن إقامة تحالف مع الأسد "لن يكون أمراً عملياً أو حكيمًا أو مجدياً".