يقترب متمردو جماعة "بوكو حرام" الذين يلحقون بالجيش الهزيمة تلو الأخرى، من تحقيق هدفهم إقامة الخلافة الإسلامية في شمال نيجيريا، لكن الوضع ليس شبيها بالوضع في العراق. فمنذ شهر أبريل، استولت "بوكو حرام" على عدد كبير من القرى وسيطرت على مناطق بأكملها في شمال شرق البلاد التي انسحب منها الجيش، كما يقول سكان ومسؤولون أمنيون وخبراء. إلا أن وضع خريطة محددة للمناطق التي يسيطر عليها الإسلاميون المتشددون، مسألة بالغة الصعوبة، بسبب انعدام المعلومات الموثوقة. وفي ماي 2013، فرضت حالة الطوارىء في الولايات الثلاث الأكثر تأثرا بالنزاع في شمال شرق نيجيريا، حيث يمارس الجيش رقابة على المعلومات، ويحصل تشويش على الاتصالات، وباتت عمليات التنقل محفوفة بالمخاطر في هذه المناطق المعزولة على حدود النيجر وتشاد والكاميرون.