أعرب رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، الثلاثاء عن ثقته بفوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 26 أكتوبر المقبل، والتي تشكل محطة أساسية لقيام مؤسسات مستقرة بعد نحو أربعة أعوام على الثورة. وقال الغنوشي، بعد عرض البرنامج الانتخابي للنهضة في مؤتمر صحفي، بالعاصمة تونس، "نحن نثق بشعبنا الذي أعطانا في المرة الأخيرة نسبة مرتفعة، ونثق بلأن شعبنا لن يتراجع ولأنه على العكس سيعطي المزيد". وأضاف زعيم حركة النهضة أن "الحركة هي أكثر من يحمل شعار التوافق اليوم، ولم يبق هناك مجال للانقسام والانشقاق الذي يمثل إخفاءً للعجز لمن يبحثون عن الانقسامات الأيديولوجية والتي لم يكن لها أسباب أو مبررات". من جهته، قال علي العريض، أمين عام الحزب، إن "هدف الحركة في المجال السياسي خلال 5 سنوات المقبلة هو بناء دولة قوية وإرساء مجتمع حر وضمان كرامة المواطن التونسي"، مؤكداً أن "النهضة ستواصل العمل على حماية الحريات وتفعيل كل آليات الديمقراطية ودعم المؤسستين الأمنية والعسكرية، مع العمل على إصلاح القضاء ليكون مستقلا تماما وقريبا من المواطن". وأشار إلى أن برنامج حركة النهضة السياسي "يقوم على دعم هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بكامل الاستقلالية والحياد بمعالجة مظالم الماضي، التي شملت كل الأطراف السياسة والنقابية، للحيلولة دون عودة الظلم والقهر والفساد، وتقوية للوحدة الوطنية وتيسيرا للمصالحة الوطنية". وتقدمت حركة النهضة في أول انتخابات حرة بتاريخ تونس في 23 أكتوبر 2011، التي أعقبت الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير من العام نفسه.