طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم بتغييرات في الشرق الأوسط تسمح بتجنب "مأساة" أخرى كتلك التي شهدتها غزة مؤخرا، وتضمن أمن إسرائيل في نفس الوقت. وقال أوباما، قبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، "يجب علينا التوصل إلى سبيل لتغيير الواضع الراهن" بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ووفقا لأوباما، فإن الهدف ينبغي أن يكون الإسرائيليون "آمنين في منازلهم والطلاب في مدارسهم" من الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل، وكذلك الحيلولة دون تكرار "مأساة تعرض الأطفال الفلسطينيين للقتل". وأشار إلى أن اللقاء سيتطرق إلى إعادة إعمار غزة، بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة، والتي أودت بحياة ألفين و100 شخص، غالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين. ومن جانبه، أكد نتنياهو على أنه لا يزال "ملتزما" بإقرار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحل "الدولتين للشعبين". وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها أوباما بنتنياهو في مارس/آذار الماضي، عندما كانت مفاوضات السلام غير المباشرة جارية بين الجانبين برعاية أمريكية، والتي توقفت في ضوء العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي. وطالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الأممالمتحدة باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بالانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في خطوة تسبق استئناف مفاوضات السلام. وأكد نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن بلاده شنت العملية الأخيرة في غزة لحماية الأطفال الإسرائيليين من صواريخ حماس، متهما الحركة الفلسطينية باستخدام المدنيين "كدروع بشرية" خلال النزاع.