أكد عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، اليوم الخميس بالرباط، أن إصلاح المنظومة التربوية ممكن وقابل للإنجاز إذا انبنى على مقاربة تشاركية مفتوحة ورؤية واضحة وطموحة. وقال عزيمان، في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، " نحن مدعوون لتوطيد اختياراتنا وتعميقها، ولا سيما فيما يتعلق بالقيم والاختيارات "، من قبيل " الإيمان المتقاسم بأن إصلاح المنظومة التربوية ممكن وقابل للإنجاز من الآن، إذا انبنى على مقاربة تشاركية مفتوحة ورؤية واضحة وطموحة وقدرة على التجديد الفعلي وإرادة سياسية حازمة وواثقة، وكذا المزيد من العمل المكثف والمثابرة والتحليل النقدي".المصالحة العامة فوق كل اعتباروأضاف أن نهج الحوار المتعدد والمستمر والحر، والالتزام بالاحترام والتقدير المتبادلين بين الجميع، واعتماد التشاور الموسع في معالجة مختلف القضايا والأعمال، والوعي التام بالرهانات والتشبع القوي بروح المسؤولية، وجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار، تعد أيضا من بين هذه القيم والاختيارات. وسجل عزيمان أن المسار الذي قطعه المجلس برصانة وحزم، في هذا الحيز الزمني القصير، حقق آثاره الأولى متمثلة في اكتساب المجلس لإشارات قوية جوهرها الثقة والاعتراف، أولا من قبل جلالة الملك، ولاسيما بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية الحالية للبرلمان، وثانيا من طرف رئيس الحكومة الذي بادر باستشارة المجلس حول مشروع قانون يقضي بتغيير وتتميم القانون الصادر في 25 ماي 2000 المتعلق بالتعليم العالي .